تراث الممكلة العربيّة السعوديّة: أطباقٌ تروي التاريخَ وتنبشُ في الذاكرةِ الشفويةِ:

إنّ الحافزَ وراء إنتاجِ هذا الكتابِ ـ وفقًا لسحر الجمل ـ غيابُ هذَا النوعِ منَ الكتُبِ عنِ المكتباتِ خاصّةً مـَا يتعلّقُ بالمطبخِ السعُودي باللغتينِ العربيةِ والإنجليزيةِ.

الذاكرة الشفويّة مصدر أوّل للتوثيقِ:

لقدْ سَاهَمتْ الذاكرة الشفويّة للأمّهاتِ والجدّاتِ اللاتِي تواصلَ معَهُنَ فريقُ العملِ على هَذَا الكتابِ في النفاذِ إلى أطباقٍ عديدةٍ. ففكرتهُ تقومُ على التنقّلِ بينَ المدنِ وبينَ مطابخِ سيّداتٍ مختلفاتٍ لتدوينِ الوصفاتِ ومُعاينةِ تَفاصيلِ الطبخِ والإعدادِ. بذلكَ يحصلنَ ـ أيّ فريقُ الكتابِ ـ على حكايةِ كلّ طبقٍ بالتفصيلِ حتّى قبلَ وجودِ الفرنِ والغازِ".

خمس جنسياتٍ عملتْ على هذا الكتابِ:

هنُاكَ خمسُ مؤلفاتٍ لهذا الكتابِ الذي يُعنى بالمطبخِ السعُودِي وبخصوصيّتهِ هُنَّ عواطف القنبيط وبيفونيا ماتيوس وجاكي جاكمان وكريستنيا سانشيز وسحر الجمل.

يعطِي الفريقُ المتَنَوِّعُ خصوصيّة إضافيةً للعملِ إذ يفتحُ على ثقافاتٍ مختلفةٍ قائمةٍ على الكتابِ تتفاعلُ معَ مصادرَ مختلفةٍ فِي أرجاءِ المملكةِ ليستقِي منهنَّ الأطباقَ وتاريخَهَا.

فكَان على الفريقُ تقسيمُ الكتابِ إلى خمسِ مناطقَ يهدفُ أسَاسا إلى تجميعِ الوصفاتِ من كلّ الجهاتِ.

تصوير يرافقُ عمليةَ التوثيقَ:

يقومُ الفريقُ بزيارةِ النساءِ في بيوتهنَّ حيث يقمنَ بإعداد الطبقِ ما يسمحُ بتسجيلِ كلّ التفاصيلِ الحافّةِ بعمليةِ الطهي والتعرّفِ إلى الطبقِ وتاريخهِ في ذاتِ الوقتِ. 

وصفةٍ لهَا صورةٌ توضعُ في أوانيَ تراثيةٍ.

وعنْ اختلافِ خصوصيّةِ كلِّ طبقٍ على حدةٍ، تلفتُ الجملَ النظرَ إلى تفصيلٍ دقيقٍ يتعلّقُ بالمواقعِ التراثيةِ المحدّدةِ لكلِّ طبقٍ فالجغرافيا وطبيعةُ الأرضِ وما يبذرُ منهَا لَهَا بصمةٌ على نوعيّةِ طبقِ الجهةِ ومُكَوّنَاتهِ فعَلى سبيلِ المثَالِ المناطِقُ التِي تمتازُ بخضرةٍ وفيرةٍ تكونُ أطبَاقُهـَا وافِرَةَ الخضرةِ أيضًا. وعلاوةً على ذلكَ، هنَاكَ حضورٌ لبقايَا الحضاراتِ السابقةِ ثقافيًا من خلال طبيعةِ الأكلِ أو بعضًا من مُكّوناتهِ مثل "الرز الكابلي" أو البصمةِ العثمانيةِ الواضحةِ فِي بعضِ الأطباقِ.