Nearness: القرب من خبايا الموسيقَى الدفينةِ "بصيصُ أملٍ وقارورةُ أكسجين"

لين أديب والانسجامُ مع المكانِ:

تربطُ لين أديب بين فكرة المشروعِ Nearness وبيْنَ روحانيةِ المكانِ الذي يُلهِمُ بنورهِ وبحرهِ ونَاسِهِ. وهِي ترمي إلى المدنيةِ اليونانيةِ التي دعَاهَا إليهَا شريكُهَا فِي العملِ Mark Buronfosse. تَرَاهُ أديب بَابَ أوروبا باتجاهِ الشرقِ الأوسطِ لأنَّ هُنَاكَ رُوحًا قَادِمَة مِنَ الطبيعةِ. وَبهذَا المعنى يبدو الألبومُ مختلفًا موسيقيًّا إذ فيهِ بصمة الماضِي وبصمةَ ما نفكّر فيه في حاضِرنَا منْ أجلِ أنفسنَا. وَهَكَذَا تتَرابطُ الأغَانِي رَغمَ اختِلافِهَا.

وَعطفًا عَلى حديثهَا عنِ الظروفِ الحافّةِ بإنتاجِ هذَا الألبومِ، علّقت الفنّانةُ على أغنيةِ "النعامةِ" معتبرةً أنَّها تنزعُ إلَى الانفصالِ عنِ الواقعِ وتعكسُ رغبةً فِي البقَاءِ وحيدينَ.

عن الألبومِ:

يعنِي الألبومُ بالنسبةِ إلى Mark Buronfosse الكثيرَ خاصَّة وَأنّهُ استغْرَقَ أكثر من سنةٍ لتأليفهِ. وهو تجربة ٌ حسّاسة ٌ تتنوّعُ فيهِ الأغانِي ومناسباتُهَا تنوّعَ الألوانِ الموسيقيةِ الموظّفةِ فضلا عن اللغاتِ شأنَ العربيّةِ والسريانيةِ.

أمّا عن الصعوباتِ التِي واجَهَها هذا الألبومُ، فأوّلها أنّه جاءَ في فترةِ الجائحةِ ما أبطأ وتيرةِ إنجازهِ غير أنّهُ كَانَ بمثابةِ بصيصَ أملٍ وقَارورةَ أكسجين.

وعن مصدرِ إلهامهِ قال "مارك" إنَّ التأمّلَ والروحانياتِ هُمَا المحرّكانِ لإنجازِ الموسيقَى.

لكلّ مرحلةٍ موسيقَى:

إنّ كلّ مرحلةٍ موسيقيةٍ ـ حسب لين أديب ـ تمتازُ بأفكارٍ وبطابعٍ غِنائِيٍّ حسبَ حاجةِ اللّونِ وَحسَبَ مَا نراهُ مُلائِمًا للأغنيةِ.

لا يؤمِنُ Mark Buronfosse بالصدفةِ فجَاءَ هذَا العملُ في موعدهِ.

قصة أغنية "أديب".. عن جراحٍ إنسانيةٍ تسيلُ منهَا الموسيقَى:

حدّثنا الضيفانِ عن قصّةِ أغنية "أديب" من ألبومِ "القربِ" التِي شارك بِهَا والدُ لين أديب من خلال الإلقاءِ فهو نصّ يعود لنزيه أبو عفش. يرتبطُ في مخيّلةِ أديب بالحربِ التِي شاركَ فِيها والداهَا فأُسرَ وفقد عينيهُ.

لاَقتْ هذهِ الأغنيةِ تأثيرًا كبيرًا عند مارك الذي وضعَ عليها نوتاتٍ تخدمُ معناهَا قائلاً: أتذكّرُ هذهِ الحربَ. كنتُ صغيرًا ولم أكن أعِي ماذا يجري آنذاك لكنّها أثّرت فِي"

المشروع المتكامل:

يقيّمُ الثنائِي مشروعَهُمَا فيصفانهِ بالمتَكامِلِ إذ يريَا أنّهَا يتَكَامَلانِ فأيّ مشروعٍ موسيقيٍّ يلزمُهُ نوعٌ منَ الكرمِ وهذا ما وجدتهُ لين أديب في  Mark Buronfosse أمّا هو فيعتبرُ أنّ موهِبَتَهَا الطَبِيعيّةَ أثَّرتْ فيهِ.