تعطي ميشا خليل الكلمة في برنامج مراسي لفنانتين من فرقة "طبلة الستّ" المصرية التي تهتمّ بالتراث المصري القديم. تعرّفنا سهى محمّد رئيسة الفرقة ومنّة منصور واحدة من أعضائها على هذه الفرقة التي تأسّست في عام 2019.
استرجاع تقليد قديم
"طبلة الست" فكرة فريدة من نوعها راودت ذهن سهى محمّد عندما كانت تقوم ببحث عن الغناء الفلكلوري في عدّة مناطق من مصر. سرعان ما سيطرت عليها فكرة تأسيس فرقة من النساء يؤدّين غناءً مشتركاً ويعزفن على الطبلة وآلات إيقاعية تقليدية أخرى. الهدف من مبادرتها هذه إعادة الاعتبار لآلة الطبلة التي كانت المرأة تعزفها في الأساس. تؤكّد سهى محمد على ذلك مستعينة بالتاريخ القديم وتتحدّث عن الصور المرسومة لنساء يضربن على آلات إيقاعية على جدران المعابد الفرعونية. إضافة إلى ذلك، آلة الطلبة موجودة في كلّ منزل تستعملها صاحبته في كلّ مناسبة.
تحدّي الاسم
التحدّي الكبير لسهى محمد، مؤسسة الفرقة، كان في جمع المرأة والطبلة معاً في اسم واحد للتأكيد على أنّ النساء قادرات على العزف اليوم كما في السابق خاصّة وأنّ الآلات الإيقاعية أصبحت حكراً على الرجال. ومع ذلك، هناك رجلان مشاركان في الفرقة على آلتيْ المزمار البلدي والكولة لصعوبة وجود نساء يعزفن على هاتين الآلتين. تؤدّي الفرقة مزيج من أغاني الرجال والنساء لأنّ المرأة مُنعت من الغناء لفترة طويلة. هذا الانقطاع جعل الموروث الغنائي النسائي نادراً اليوم. تعرف فرقة "طبلة الست" نجاحاً كبيراً في المناطق المصرية لأنّ فتيات الفرقة الشّابات استطعن أن يؤدّيْن الأغاني التراثية بأسلوب حديث ويقدّمن حفلاتهن بملابس تقليدية مصمّمة بأسلوب عصري.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك