تخصّص ميشا خليل هذه الحلقة من مراسي لتغطية فعاليات أيّام قرطاج المسرحيّة.
ضيوف هذه الحلقة:
المسرحي سيف الدين الفرشيشي مدير البرمجة وعضو لجنة اختيار العروض
أستاذ اللغة الفرنسية حمدي الحمايدي المتخصّص بالمسرح الفرنسي والفرنكوفوني
المخرج السوداني وليد عمر الأَلفي للحديث عن عرضه "النسر يسترد أجنحته"
المخرجة اللبنانية جنى أبو مطر للحديث عن عرضها "كوكتيل شقف بلا معنى".
تتميّز عروض هذا العام من أيّام قرطاج المسرحية بمواضيعها المتّصلة بالحرب وبوضعيّة المرأة في البلدان العربية والإفريقية. هذه المواضيع هي السمة الطاغية على العروض العربية والإفريقية المترشحّة في هذه الدورة. ترتبط المواضيع أيضاً بالحريّات الفرديّة وبمسألة الإرهاب والهجرة غير الشرعيّة.
تحليق سوداني وعبثية لبنانية
الملفت للنظر هو مشاركة السودان في أيام قرطاج المسرحية بعد غياب سنوات نظراً للظروف السياسية التي مرّ بها والتي تسبّبت في تراجع الحركة المسرحية. السودان يعود بعرض "النسر يستردّ أجنحته" للمخرج وليد عمر الأَلفي. البطلة الرئيسية فيه هي المرأة التي يعتبرها المخرج العامود الفقري للمجتمع السوداني. ثمّ يرى في الثورة استعارة للأنوثة التي لا نهوض لمجتمع من دونها. العمل يجمع بين أشكال فنية مختلفة منها الغناء والرقص والأداء المسرحي. يرى المخرج وليد عمر الأَلفي أن الشغف هو المحرّك وراء كلّ عملية إبداعية وأنّ " الإنسان لا يتقدّم إلاّ بالأعمال التي يقوم بها".
لبنان يعود بدوره إلى هذه الدورة بعد غياب سنتين بسبب تعاقب كوارث عدّه عليه قلّصت مساحة المبادرة الفردية التي يرتكز عليها القطاع الثقافي اللبناني، بعكس بلدان عربية أخرى حيث ما زال الدعم الحكومي موجوداً حتّى ولو كان ضئيلاً. عمل جنى أبو مطر "كوكتيل شقف بلا معنى" يعكس عبثية بلد تحاول الشخصيات من خلالها البحث عن معنى.
كيف أثّر موليير في المسرح العربي والإفريقي؟
جان-باتيست بوكلين (Jean-Baptiste Poquelin) الملّقب بموليير (Molière) مسرحي فرنسي تحتفل فرنسا في عام 2022 بمرور خمسمئة عام على ولادته. في هذا الإطار، خصّصت أيام قرطاج المسرحية ندوة تحت عنوان "موليير في مرآة المسرح العربي والإفريقي" أشرف عليها حمدي الحمايدي أستاذ اللغة الفرنسية المتخصّصٌ في المسرح الفرنسي والفرنكفوني. يرى الحمايدي أنّ لموليير تأثير كبير على المسرح العربي. أوّل من اعتمد على نصوصه كان المسرحي اللبناني مارون النقّاش الذي يُعتبر أب المسرح في العالم العربي وكان ذلك في عام 1848. من محاور الندوة أيضاً، الاقتباس والترجمة وأهميتهما في نقل عمل من لغة إلى أخرى.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك