تلتقي ميشا خليل في العاصمة التونسية بنصاف بن حفصيّة مديرة "أيام قرطاج المسرحية" للحديث عن دورة هذه الفعالية الثالثة والعشرين التي تكّرم بلداً ضيفاً هذا العام هو السنغال والتي تحمل شعار "برشا محبة" باللهجة التونسية (الكثير من المحبة).
تعود أيام قرطاج المسرحية في دورتها الثالثة والعشرين بزخم عربي-إفريقي بعد عامين من العزلة الثقافية والفنية الناتجة عن أزمة كورونا. مواضيع هذه الدورة تمحورت حول قضايا الهجرة غير الشرعية والوحدة والزواج الإجباري والحب والفقر والحلم بغد أفضل. نصاف بن حفصيّة مديرة أيام قرطاج المسرحية تعتبر أن لكلّ دورة خصوصيّاتها وصعوباتها "تمامًا مثل المسرح المتغيّر المتجدّد". تأتي نصاف من خلفية فنية. هي ممثّلة في الأساس ودرست الفنون المسرحية وبالتالي فهي ملّمة بالإشكاليات التي تعيق تطوّر هذا النوع الفنّي الآني في طرحه وفي إمكانياته. ترى في أيام قرطاج المسرحية فضاءً يمكن من خلاله تطوير أدوات متنّوعة من شأنها أن تصون فنون الخشبة وحيويتها ولاسيما بعد الأزمة الصحية التي تأثّر بها المبدع نفسياً واقتصادياً واجتماعياً. فالمسرح بالنسبة لنصاف بن حفصيّة مقاوم وجريء بطبعه ويعطي الفنّان حرّية مطلقة تساعده على تمرير الرسائل التي تعنيه وتعني المجتمع الذي يعيش فيه.
مسرح السجون:
تتميّز أيام قرطاج المسرحية بتجربة مسرح السجون التي انطلقت بعرض واحد خارج أسوار السجن قُدّم على المسرح في دورة عام ألفين وسبعة عشر من أيام قرطاج المسرحية. عكست هذه التجربة مسحة من التجديد وانعطافاً مهمّاً في حياة المساجين الذين وجدوا في هذا الفنّ الأدائي فرصة لترميم حياتهم وتقويم مسارها. نجاح هذه التجربة جعل من هذه الفعالية الاستثنائية تقليداً يُنطّم كلّ عام بالتنسيق مع إدارات السجون المعنية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك