رغم حديث المراقبين عن بابٍ فتحه الزلزال أمام دبلوماسية الكوارث لتخفيف العزلة عن دمشق ونظام الرئيس بشار الأسد، إلا أن نضال السبع، الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في شؤون الخليج، يعتبر أن التعاطف الذي ولّده الزلزال لم يكن السبب الرئيسي في تسارع الخطوات نحو النظام السوري، بل سبقت ذلك ترتيباتٌ أمنية وزياراتٌ سرّية.
يرتكز نضال السبع في تحليلاته على معلومات بحوزته حول زياراتٍ متعددة قام بها اللواء حسام لوقا، مدير إدارة المخابرات العامة السورية، إلى الرياض منذ عام 2015، توقفت لفترة ثم استؤنفت خلال الخريف الماضي. وأوضح السبع أن المقاربات الأمنية كانت السبب الأول في تحقيق التقارب بين دمشق والخليج، تلت ذلك تطوراتٌ شهدتها ملفات إقليمية على رأسها المفاوضات السعودية- الإيرانية، بالإضافة إلى القناعة الدبلوماسية الإماراتية التي تؤمن بأن أي فراغ عربي في سوريا سيملؤه الحضور الإيراني.
أما عن زيارة سلطنة عمان تحديداً، فيشير نضال السبع إلى قدرة مسقط على إدارة الوساطات في الكثير من الملفات، مثل الأزمة اليمنية والمفاوضات مع إيران وغيرها. ويؤكد نضال السبع أن مسقط تلعب اليوم هذا الدور في الملف السوري، كاشفاً، وفق معلوماته، عن لقاء هام جرى في سلطنة عمان بين الرئيس السوري وإحدى الشخصيات السعودية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك