ميخائيل غورباتشيف، آخر قادة الاتحاد السوفيتي، مهندس الـ "بيريسترويكا" والـ "غلاسنوست"، أمضى حياته داخل شقة متواضعة في موسكو، متقاضياً معاشاً تقاعدياً زهيداً، ما دفع به في بعض الأحيان إلى القبول بالظهور في إعلاناتٍ للمأكولات السريعة، وهو الذي اشتهر بتأثيره في المفاوضات التي أدت إلى نهاية الحرب الباردة وفاز بجائزة نوبل للسلام عام 1990. القوى العالمية الكبرى تعتبره أحد أهم الشخصيات المفصلية في التاريخ السياسي العالمي خلال القرن العشرين.
المفارقة أن غورباتشيف، ورغم الأهمية والشعبية التي اكتسبها لدى الغرب، كانت شعبيته متدنية داخل روسيا لدرجة أنه حصد 0.5% من أصوات الناخبين في عام 1996 بعد خمسة أعوام من استقالته، عندما رشح نفسه للرئاسيات.
هذه النتيجة جعلته قليل الظهور لأنه أيقن أن الصورة التي يحملها عنه الروس مرتبطة بالفقر والطوابير أمام المتاجر ونقص المواد الأساسية خلال فترة حكمه، ما دفع بشريحة واسعة من مواطني روسيا إلى تحميله مسؤولية الفوضى التي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفييتي، فيما يرى هو أن الخيانة الداخلية كانت سبباً في ذلك، رافضاً الرأي القائل إنه تنازل للغرب.
فكيف يمكن سرد المحطات الأبرز في حياة غورباتشوف من وجهتي النظر الروسية والغربية؟
ضيفا الفقرة:
- د. فواز حلمي، الخبير العسكري والاستراتيجي البريطاني
- رامي القليوبي، الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك