الكتابة الدرامية نضوج ومسؤولية

وقد انتظرت كلوديا مرشليان، ممثلة وكاتبة، لسنوات قبل أن تدخل عام 2005-2006 مجال الكتابة الدرامية، "فالكتابة تحتاج إلى نضوج، تجارب، وجع، حب، حزن، خيانة، مرض وموت". توقّفت حينها عن التمثيل، باعتبار أنّ الكتابة عالم قائم بحدّ ذاته، وهي كل الحياة، ويصبح كل العمل في رأسك وخيالك، وتبقى الشخصيات عالقة في الرأس حتى تصل القصة إلى ننهايتها. وهي تفضّل أن تعرّف الفن على أنه مهنة، وليس هواية كما هو متعارف عليه لدى البعض. 

وعن المتابة، تقول كلوديا بأنها مسؤولية، فهي منبر لطرح المشكلة أو حتى الترفيه، ولا تطرح حلولاً. في الكتابة يتمّ الإضاءة على ما يجب فعله أم لا، ما هو الضرر الناتج عن هذا الأمر أم ذاك... وعلى المشاهد أن يقرّر ما يريد أم لا تقبّله ممّا يشاهده، لذلك فالفنّ "وجهة نظر وقبول، وكل مُشاهد يرى السيناريو من منظوره، وإما أن يتأقلم معه أم لا". 

وفي مداخلة مع المخرج باسم كريستو، مخرج فيلم "بالصدفة" من كتابة كلوديا مرشليان، يقول: "كلوديا سفيرة الدراما العربية، والسيناريوهات الراقية والحقيقة". هذا ويصف شخصيات كلوديا بأنّها حقيقة، الأمر الذي يفسّر أنّ كلوديا تراقب بشكل فعّال وتستفيد من كل لحظة تعيشها. 

كلوديا مرشليان، ضيفة سميرة إبراهيم في برنامج "هوى الأيام".

يمكنكم المشاركة معنا بترك رسالة صوتية قصيرة، للتعبير عن حالة أسعدتكم أو موقف أحزنكم (فيلم، كتاب، مسلسل...)، على الرقم التالي:

0033642021346