"وُلدت في أسرة متديّنة، وهذا كان سبباً ليرفض أهلي أن أتحوّل جنسياً وأتصحّح"، هذا ما جعل إيمان لوكير تعاني من عدم التصالح مع ذاتها وهي صغيرة. فكانت تشعر أنها أنثى، وإنما بجسد رجل.
تؤكّد إيمان لوكير، فنانة وراقصة وممثلة ومؤسسة Trans Asylias لتقديم الدعم المعنوي للعابرين نفسياً، بأنها كانت تشعر بأنها "جسد محبوس في جسدين"، وحينها كان من الصعب أن تنزع هذه الفكرة من بالها، خاصة وأنها كانت تعاني بشدة من عدم تقبّل عائلتها بأنها فتاة. فكنت تعيش طفولة صعبة، وتعرّضت للتعذيب النفسي والجسدي، والاغتصاب والسجن. نتيجة لذلك، التجأت إيمان لوكير إلى النوادي الرياضية وتدربت على الفنون القتالية والرياضة من أجل الدفاع عن نفسها، وكانت "تمنحني الثقة بالنفس"، كما لجأت إلى الرسم الذي كان يمنحها الدعم النفسي.
ثمّ بدأت تبحث عن مهرب لتصحّح نفسها، وقررت السفر إلى الخارج من أجل إجراء عملية التصحيح الجنسي. ون هنا بدأت رحلة الحياة الجديدة، وفي عام 2020، أسست Trans Asylias لتقديم الدعم للعابرين جنسياً من كل النواحي. واليوم تقول إيمان: "أنا متسامحة مع نفسي.. وسامحت الكل خاصة أهلي، ويا ربّ تكونوا مسامحين أنفسكم (...) وأنا مشيت بحالي". وإيمان التي وجدت نفسها وهي طفلة، محبوسة في جسد ليس لها، تدعو إلى أهمية التوعية لدى الأهل، فالـ "الموضوع ليس لعبة أو موضة.. الجنس والجندر موضوع متعلّق بالجينات". كما وتشير إلى أنّ الدين ليس ضدّ العابر جنسياً، فـ "ربّنا حطّ عقل في دماغي، وخيّرني.. وأنا اخترت".
إيمان لوكير، ضيفة سميرة إبراهيم في برنامج "هوى الأيام".
يمكنكم المشاركة معنا بترك رسالة صوتية قصيرة، للتعبير عن حالة أسعدتكم أو موقف أحزنكم (فيلم، كتاب، مسلسل...)، على الرقم التالي:
0033642021346
نص: كاتيا سعد
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك