معرض في اللوفر عن "الفراعين السود" أسياد النوبة وباعثو نهضة مصر القديمة
افتتح متحف اللوفر الخميس 28 نيسان/أبريل 2022 معرضاً واسعاً يسلط الضوء على فترة غير معروفة كثيراً من تاريخ السودان ومصر القديم شهدت حكم سلالة ملوك مملكة كوش وعاصمتها مدينة نبتة القديمة.
نشرت في:
ويقدم المتحف من خلال المعرض الذي أطلق عليه اسم "فرعون الأرضين"، فرصة لاكتشاف حقبة هامة من هذا التاريخ بمناسبة مرور 200 عام على الاكتشافات الكبرى في علم المصريات.
ويأخذ المتحف زواره في رحلة عبر سبعة قرون قبل الميلاد مستعرضاً سلالة ملوك نبتة، أو "الفراعين السود" من السودان في بلاد النوبة حيث قامت حضارتهم بعد تفكك المملكة المصرية الحديثة بين 1550 و1077 قبل الميلاد.
ويسلط المعرض الضوء على الدور الرائد لهذه السلالة التي حكمت أجزاء شاسعة تمتد بين دلتا النيل في مصر وحتى التقاء النيلين الأزرق والأبيض في السودان، والتي كان من أبرز ملوكها الملك "بعنخي" والملك "طهارقة" خامس ملوك الأسرة المصرية الخامسة والعشرين وأكثرهم شهرة.
بعد قرون من سيطرة الفراعنة المصريين على بلاد كوش في النوبة وفرض سيادتهم ودينهم وقيمهم على شعوبها وملوكهم، انتهى الأمر بهؤلاء الأخيرين إلى تبني الأساليب الفرعونية والمصرية لدرجة أنهم بطريقة ما أصبحوا أكثر فراعنة من الفراعنة أنفسهم.
{{ scope.legend }}
© {{ scope.credits }}في عام 720 قبل الميلاد، تعرضت مصر للتهديد من قبل الآشوريين، لكن الملك بعنخي تولى الدفاع عن الحضارة المصرية حين أرسل جيوشه لغزو مدن وادي النيل وإعادة الاعتبار للعبادة والثقافة المصريتين التين كان يعتبر نفسه منتمياً لهما.
أسس أحفاد بعنخي الأسرة الخامسة والعشرين واحتضنوا الآلهة المصرية وخاصة آمون، كما شرعوا بالعودة إلى مصادر الثقافة المصرية القديمة لتعلم الدين من النصوص اللاهوتية والنسخ على منوال فنون العمارة في الإمبراطورية المصرية، وتجلى ذلك على الخصوص في عهد طهارقة الذي بنى العديد من المعابد في مصر وبلاد كوش في السودان.
على الرغم من قوتها، انتهى المطاف بسلالة الفراعنة السود إلى الهزيمة أمام الجحافل الآشورية وتم تدمير تراثهم نسبياً من قبل خلفائهم من ملوك الأسرة السادسة والعشرين الذين وضعهم الآشوريون في السلطة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك