حين سخر فيروس كورونا من نظرية داروين! هل كذب الفلاسفة؟

وقالت هذه الصحفية في شهادتها اللافتة، تجربتي مع هذا الفقدان جاء بالطبع بعد إصابتي  بفيروس كورونا، حيث لم أستطع شم أي شيء لفترة طويلة. ثم، لفترة من الوقت، تطورت الحالة بشكل ايجابي لكن كل شيء كانت رائحته مثل الحليب المحروق. واليوم ، حتمًا ، أشم رائحة كل ما يمر بجانبي : الخبز الطازج والقهوة والصابون والشامبو والشموع المعطرة.

• لا فائدة من حاسة الشم ! هل كذب الفلاسفة ؟

الحاسة الخامسة هي حاسة غير محبوبة  !قال عنها الفيلسوف إيمانويل كانط  إنها أكثر ما يمكن الاستغناء عنه من قوتنا، واعتقد العالم تشارلز داروين أن "الرائحة لا تستجيب إلا بالقليل من الخدمة للإنسان "!  

وفي سياق الفكرة ذاتها، ووفقًا لتحقيق صحفي ميداني تم إجراؤه قبل ظهور الوباء أظهرت نتائجه أن الشباب يفضلون التخلي عن استخدام حاسة الشم بدلاً من أجهزتهم الإلكترونية!    

لكن في أحسن الأحوال ، تعتبر حاسة الشم عرضية فقط ، فهي مفيدة في حالة نشوب حريق أو تسرب غاز، ولكن غالبًا ما يُنظر إليها على أنها عبء ! 

من الذي لا ينزعج  من كون  لديه حاسة شم حادة  عند إخراج القمامة  مثلا أو حين نكون  عالقين  تحت إبط شخص غريب في مترو أنفاقٍ مزدحم؟!

في شهر مارس /آذار 2020 ، عندما أصبت بـ Covid ،  تقول الصحفية ، لم تظهر علي أي أعراض سوى فقدان حاسة الشم المفاجئ. وبالفعل كان اضطرابًا مقلقًا ، ولكنه بكل تأكيد  أقل إزعاجًا من فقدان البصر أو السمع ، كما أتصور.

وأضافت أن ما أخافها أكثر هو ما يتداول عبر عمليات البحث الأولى على محرك الانترنيت  Google  ،  حين علمت أن فقدان الشم  قد يكون أحد أعراض مرض باركنسون أو ألزهايمر.  

• معلومة ثمينة! المريوت!

وفي سياق الحديث عن فقدان حاسة الشم  بسبب الإصابة  بكورونا  اهتدت دراسة اعتمدت على تجارب عديدة ، إلى أهمية  نبتة المريوت أو المريوتة .

وهي عشبة  من الأعشاب الطبية لها فوائد عديدة، منها تطهير الجهاز الهضمي، والتخلص من المكروبات والديدان التي تستوطن المعدة، كما يساعد في الهضم والتخلص من عسر الهضم، وطرد الغازات من المعدة.

لكن الأهم بالنسبة للمصابين بوباء كورونا ، تقول هذه التجارب ، إن سائل هذه العشبة بعد غسلها ، يسترجع حاسة الشم  فور استعمالها ، لكن مذاقها حار ٌ مرٌّ رهيب !

و هنا نقول : ولرُب أشَدُّ مُرٍّ يَمُرُّ بك … شِفاءُ.