اختاروا الإنجاب رغم وباء كورونا!
منذ تفشي وباء كورونا باتت فكرة تأجيل الحمل تراود كثيرا من الأزواج، خوفا على الجنين من مخاطر الفيروس. ورغم اعتماد لقاحات عديدة فعالة للفيروس، فإن الحوامل ومن يخططن للحمل خلال الفترة من 3 إلى 6 أشهر، هن خارج حسابات حملات التطعيم، لعدم إجراء أبحاث كافية بشأن أمان الأمصال على الحوامل والأجنة.
نشرت في:
ومع ذلك، يقول بعض الخبراء إن الحصول على لقاح "كوفيد-19" ليس آمنًا فحسب، بل مهم إذا كانت المرأة حاملاً أو مرضعة أو قد تصبح حاملًا، خاصة إذا كانت ضمن الفريق الطبي.
يقول بعض الأطباء، إن الحمل خلال تفشي كورونا ليس أمرا ضروريا، طالما يشكل خطرا على الأم وعلى الجنين، لأنه في حال إصابة الأم فإن حالتها الصحية قد تتدهور سريعا، وأيضا قد ينتقل الفيروس للجنين ويؤثر عليه أو يصيبه بتشوهات خلال الفترة الأولى من الحمل.
لكن حتى الآن، لا توجد أبحاث كافية عن تأثيرات كورونا على الجنين، وما هي إلا مخاوف الأطباء من إصابة الحامل بفيروس كورونا.
تجربة الإنجاب في فرنسا
رغم الأزمة الصحية العالمية، شرع مئات الآلاف من الفرنسيين في مشروع طويل الأمد في عام 2020 يتعلق بأن يصبحوا أمهات وآباء ويقوموا بإنجاب أطفال. لكن هل ينظرون بتفاؤل إلى مستقبل أطفالهم؟
مع عينيه الرماديتين الكبيرتين، وإطلالته النائمة وسرواله الأبيض الصغير المنقّط، يبدو "سيغي" غافلاً تماماً عن قدومه إلى العالم وسط عاصفة وباء كورونا.
بعد ما يقرب من أربعة أشهر على ولادته، يسمع الطفل الصغير كلمة "كوفيد" عشرات المرات دون أن يفهم معناها. لكن الوالدين لا يشكان بأن عواقب ما ستترتب على هذا الفيروس خلال السنوات الأولى من حياة طفلهم.
مغامرة أم حسن تدبير؟
وكما هو الحال مع "سيغي"، فقد ولد حوالي 740 ألف طفل في فرنسا في عام 2020. وهو رقم أقل بقليل من العام المنصرم، وكما هو الحال منذ عشر سنوات حتى الآن.
"لم لا!"، تقول "لولا" المخرجة السينمائية البالغة من العمر 29 عاماً وهي تضع طفلها على صدرها لإرضاعه حين تم سؤالها عن السبب وراء إنجابها طفلاً جديداً. وتضيف "في النهاية، أنجب الناس أطفالاً كذلك خلال زمن محاكم التفتيش في القرون الوسطى أو أثناء الحروب الكبرى".
كانت لولا مع صديقها تيل، المصور السينمائي البالغ من العمر 27 عاماً، يخططان لتكوين أسرة عندما بدأ انتشار وباء كوفيد-19 في فرنسا. وبينما تتوالى موجات العدوى الواحدة تلو الأخرى، تتراجع لديهما احتمالات العودة إلى حياتهما كما كانت في السابق. ومع ذلك فهما يكافحان لتوفير مستقبل مشرق لطفلهم الأول.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك