للمرة الأولى.. اكتشاف أكثر من 54 ألف فيروس في براز الإنسان تعيش في الأمعاء البشرية

وأجريت الدراسة على أشخاص يعيشون في 24 دولة مختلفة للحصول على نتائج لا تقتصر على بلد بعينه.

وأشار فيليب هوغنهولتز، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية الكيمياء والعلوم البيولوجية الجزيئية، وسو جين لو، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه، جامعة كوينزلاند، مع زملاء آخرين من معهد الجينوم المشترك وجامعة ستانفورد في كاليفورنيا، إلى أن الغالبية العظمى من هذه الفيروسات تأكل البكتيريا ولا تستطيع مهاجمة الخلايا البشرية.

أصبحت الأمعاء البشرية من الأنظمة البيئية المكروبية الأكثر دراسة في المجال الطبي والعلمي، بما في ذلك ميكروبيوم الأمعاء البشري، وهو عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء. وتحمي هذه الميكروبات الإنسان من البكتيريا المسببة للأمراض وتعزز نظام المناعة حتى مرحلة البلوغ.

وتُعرف تقنية "كريسبر" بتطبيقاتها العديدة في تحرير الجينات، وهي أجهزة مناعية بكتيرية "تتذكر" العدوى الفيروسية السابقة وتمنعها من الحدوث مرة أخرى.

وتفعل ذلك عن طريق نسخ وتخزين أجزاء من الفيروس الغازي في جينوماتها الخاصة، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لاستهداف وتدمير الفيروس في المواجهات المستقبلية.

ويذكر العلماء الذين شاركوا في هذا الاكتشاف أن جميع البيانات تشير إلى أن طريق التعرف على كل أنواع الفيروسات الموجودة في القناة الهضمية ما يزال طويلا، ومن المتوقع إنجاز الكثير من الأبحاث لدراسة هذا الجزء المعقد والمليء بالأسرار في جسم الإنسان.