هل توصّل الباحثون إلى تعريف "واضح" لمرض كوفيد الطويل؟

تهدد أزمة كوفيد بإصابة بعض المرضى بما يُسمى "كوفيد الطويل" الذي تبقى أعراضه ظاهرة لأشهر، وعلى الرغم من أن الأطباء يعرفون المزيد عنه اليوم ما زال الغموض يحيط بطبيعته الحقيقية.

الطاقم الطبي يساعد مريضا يعاني من مرض فيروس كورونا
الطاقم الطبي يساعد مريضا يعاني من مرض فيروس كورونا © رويترز
إعلان

قالت الطبيبة السويسرية ميسم نعمة خلال مؤتمر نظمه معهد باستور في نهاية أيلول/سبتمبر2021، "يجب إجراء مزيد من الأبحاث على مرض كوفيد طويل الأمد والمرضى المصابين به". 

مثل عدة باحثين آخرين في جميع أنحاء العالم، تعمل الطبيبة على إعطاء تعريف أفضل لمرض كوفيد الطويل الذي يتمثل في استمرار الأعراض لدى مريض أصيب قبل أشهر بالفيروس المسبب لكوفيد-19. 

إثر بداية الأزمة الصحية في العام 2020، أفاد الكثير من المرضى أنهم ما زالوا يعانون بعد فترة طويلة من إصابتهم بالمرض من أعراض مثل التعب وصعوبة التنفس وفقدان حاسة الشم بشكل دائم ... 

اليوم، ثمة إجماع على وجود هذه الظاهرة. إذ يدرك غالبية الباحثين والكثير من السلطات الصحية أن الأعراض الطويلة الأمد تستمر لدى بعض المرضى، بمن فيهم أولئك المصابون بأشكال خفيفة من كوفيد.

قدرت نعمة، بعد دراسة عدة مئات من المرضى، أن أكثر من ثلثهم يستمرون في المعاناة من عرض واحد على الأقل بعد سبعة أو ثمانية أو تسعة أشهر من الإصابة. 

لكن هذه ليست سوى نقطة انطلاق. فمن غير المعروف ما الذي يمكن أن يتسبب في استمرار هذه الأعراض: هل تبقى كمية صغيرة من الفيروس في الجسم؟ هل يستمر الضرر الذي يسببه لبعض أعضاء الجسم، سواء كان الضرر مرتبطًا بالفيروس نفسه أو برد الفعل المناعي؟ هل هناك مكون نفسي بحت؟ 

لكن السؤال حول الأسباب يؤدي إلى سؤال آخر: هل هناك كوفيد واحد طويل؟ أم أننا نصنف تحت المصطلح نفسه وقائع مختلفة، بين مرضى يعانون من أشكال خفيفة من كوفيد وغيرهم ممن أصيبوا بمضاعفات استدعت دخولهم المستشفى أو حتى وضعهم في العناية المركزة؟ 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية