إيريك زمّور..هل هو الزعيم الجديد لليمين المتطرف بفرنسا؟
بعد أن ظلّ لسنوات صحافياً معلقًا على الحياة السياسية ومثيراً للجدل في نقاشاته على شاشات التلفزيون وعبر كتبه، تحوّل إيريك زمّور في فترة وجيزة إلى أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا.
نشرت في:
رفع زمور شعارَ "استرداد" فرنسا الذي أطلقه على الحركة الوليدة التي أنشأها، وبقي وفياً لمواقفه المتشددة ِ حيال المهاجرين من أصول عربية وإفريقية والمسلمين والذين يتُهم بتحامله شبه المستمر عليهم، حيث صدر حكم ٌ قضائي بحقه عام 2018 بعد تأكيد اتهام بنشر خطاب الكراهية ضد المسلمين.
وهو بهذا التوجه يزاحمُ الوجه السياسي اليميني المتطرف مارين لوبان التي كانت حتى الآن زعيمة لليمين المتطرف والتي بنى حزبُها الذي أسسه والدها جان ماري لوبان مسارَه على معاداة المهاجرين والإسلام.
ومع اقترابِ الموعد النهائي للاستحقاق الرئاسي وبينما تضع كافة ُ استطلاعات الرأي الرئيس المنتهية ولايتُه إيمانويل ماكرون متصدراً للدورة الأولى، يزداد التنافسُ على المرتبةِ الثانية بين زمور ولوبان وفاليري بيكرس وميلانشون.
غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا لم يأت بالأخبار السارة لمرشح الاسترداد الذي بدا وكأنه يفقد بعضاً من زخمه بعد أن تجاوزته مواقفُه المؤيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. فقد أظهرت بعض استطلاعات الرأي ما بعد التطورات الاخيرة في أوكرانيا أن زمور يدفع ثمناً باهظاً مقابل دعمه لسيد الكرملين.
وبغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، فإن السؤال الذي يطرح اليوم: هل أصبح زمور زعيم اليمين المتطرف الفرنسي الجديد بعد عائلة لوبان؟ لاسميا في الوقت الذي يرى فيه بعض الفرنسيين من أنصار اليمين المتطرف أن لوبان تبدو اليوم أكثر اعتدالا ً بالقياس إلى أطروحات زمور، ناهيك عن انضمام شخصيات يمينية متطرفة إلى معسكر زمور في مقدمتهم ماريون ماريشال لوبان، ابنة شقيقة مارين لوبان.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك