فرنسا تحجز لنفسها دوراً في الحراك الإقليمي فتستضيف بن زايد وعباس

واإذا كانت كل دول الاتحاد الأوروبي مستبعدة عن جولة الرئيس الأميركي جو بايدن وعن قمة طهران التي ستجمع في 19 من تموز يوليو الرؤساء الإيراني والروسي والتركي فان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمسك بزمام الأمور وبادر إلى وضع روزنامة لقاءات سياسية لها صلة مباشرة بالتطورات الدولية الناجمة عن غزو أوكرانيا وحجز في قصر الاليزيه عددا من اللقاءات مع قادة سياسيين معنيين مباشرة بجولة بادين وبقمة طهران.

بن زايد يلتقي بماكرون

وسيزور الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فرنسا يوم الاثنين 18 تموز - يوليو 2022 للبحث في قضايا الطاقة والعلاقات الثنائية.

وأوضحت وكالة الأنباء الحكومية الإماراتية أنّ الهدف من الزيارة هو البحث في "آفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب خاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء".

كما سيناقش الجانبان "مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، وفقا للوكالة.

الشهر الماضي، أعلنت باريس أنها تجري "محادثات" مع الإمارات لإيجاد بدائل عن النفط الروسي الذي فُرض عليه حظر أوروبي. ولمناسبة العيد الوطني الفرنسي في 14 من تموز يوليو اعلن روسيا تستخدم الغاز "سلاح حرب" وعلى "أوروبا" الاستعداد للتخلي عنه

لكن الإمارات أكّدت في وقت لاحق أنّ انتاجها النفطي قريب من الحد الأقصى المخصص لها ضمن مجموعة "اوبك بلاس" مع روسيا، مجددة التزامها بهذا الاتفاق.

ويؤكد تحالف "اوبك بلاس"، الكارتل المكون من 23 عضوا بقيادة الرياض وموسكو، رغبته في إرضاء روسيا والحفاظ على تماسك المجموعة.

محمود عباس في باريس  

إلى ذلك، سيزور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو الآخر فرنسا ويجتمع بالرئيس ماكرون في اليوم نفسه التي تكون فيه قمة طهران منعقدة.

وبحسب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي فإن عباس وماكرون سيناقشان مسار عملية السلام المتوقف والوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية كما قال المالكي بعد اجتماعه بنظيرته الفرنسي كاترين كولونا.