هل تطرد الألعاب الأولمبية 2024 المهاجرين والمشردين من باريس وضواحيها؟

مع اقتراب موعد أولمبياد باريس 2024، تريد الحكومة الفرنسية تشجيع آلاف الأشخاص المشردين، ومعظمهم من المهاجرين، على مغادرة المنطقة الباريسية إلى مناطق أخرى بحجة عدم توفر فنادق كافية تستوعب السياح القادمين إلى العاصمة الفرنسية لحضور الاحتفالات الأولمبية.

مشرد في العاصمة الفرنسية باريس
مشرد في العاصمة الفرنسية باريس © فليكر ( Alex Proimos)
إعلان

يتعلق النظام بشكل أساسي بالمهاجرين الذين يعيشون في الشوارع أو في المخيمات أو في أماكن إيواء الطوارئ وتعتبر أعدادهم كبيرة في باريس وضواحيها، في حين أوضح مكتب وزير الإسكان أوليفييه كلاين أنه لا يستهدفهم على وجه التحديد بموجب "مبدأ الاستقبال غير المشروط".

ودافع الوزير كلاين يوم الأربعاء 24 مايو عن هذه "المساكن ذات الإقامة المحدودة زمنيا" بالقول إنها تسمح "باستقبال أفضل للمشردين قبل مرافقتهم نحو السكن الدائم والاندماج الاجتماعي المستدام".

ومن المفترض أن تتم رعاية الأشخاص المدعوين للمغادرة لمدة ثلاثة أسابيع في "غرف انتقالية" خارج المنطقة الباريسية.

ويبدو أن اقتراح الحكومة لم ينل إعجاب المقاطعات التي من المفترض أن تستقبل المهاجرين والمشردين في مراكز الاستقبال. وقال رئيس بلدية مدينة بروز فيليب سالمون، التي يبلغ عدد سكانها 18 ألف نسمة بالقرب من رين "نحن لا نؤيد إقامة الغرف الانتقالية هذه في بلدتنا في ظل ظروف نعتبرها غير إنسانية".

كما انتقد مجلس مدينة بريتون اختيار قطعة أرض مجاورة لخط السكك الحديدية و"ملوثة ببقايا الوقود والهيدروكربونات والمعادن الثقيلة"، مؤكدا أن شاغلي مركز الاستقبال لن يأتوا "بملء إرادتهم".

يذكر أن الحكومة الفرنسية انتهجت نفس النظام مع طالبي اللجوء منذ عام 2021. وبحسب تقرير برلماني نُشر الثلاثاء 23/5، فقد أثبت هذا النظام "فائدته وفعاليته" لكن ربع الأشخاص المعنيين رفضوا مغادرة المنطقة الباريسية.

من جهة أخرى، دعا تقرير حكومي إلى تنسيق عمليات النقل بشكل أفضل مع البلديات وتوفير حماية للمسؤولين المحليين المنتخبين.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية