النيجر
باريس بين خياري التفاوض والتدخل العسكري في منطقة الساحل
على الرغم من أن الطبقة السياسية في فرنسا أيدت التدخل العسكري الفرنسي لإنقاذ مختطفيها في النيجر إلا أن بعض الانتقادات والتحفظات أبداها البعض حول إستراتيجية باريس في مكافحة الإرهاب.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
إستراتيجية فرنسا ضد القاعدة في المغرب الإسلامي وفي منطقة الساحل بدأتها بتجنيد كل دبلوماسيتها من أجل الوصول إلى عناصر تفاهم مع التنظيم الإرهابي, وقد حصدت باريس نتائج ذلك بداية العام 2010 عندما تم تحرير الناشط الإنساني بيار كاميت حيث تمت مقايضته بإرهابيين كانوا معتقلين في مالي .
باريس يبدو أنها غيرت إستراتيجيتها بعد العملية العسكرية الفرنسية صيف العام 2010 والتي أودت بحياة ميشال جرمانو .
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكد هذه الإستراتيجية الجديدة عندما قال أن دفع الفدية من أجل تحرير الرهائن لايمكن أن يكون إستراتيجية أبدية . نيكولا ساركوزي بالطبع كان يشير إلى أسبانيا التي دفعت ملايين من اليورو لتخليص مختطفين كانوا لدى القاعدة.
العملية العسكرية التي تمت مع الجيش النيجيري تؤكد إلتزام فرنسا بحماية رعاياها بهذه الطريقة كما يقول رئيس الوزراء فرانسوا فيون:
من كلام رئيس الوزراء الفرنسي نستشف الحزم والصرامة لكن يبدو أن هناك بعض الحرج من قبل بعض الفرنسيين سواء من المواطنين أوالسياسيين.
الحرج أو بالأحرى التساؤلات هي عن جدوى إشراك القوات الفرنسية في عمليات عسكرية؟ تساؤلات عن جدوى الدخول في عملية لي اذرع مع تنظيم إرهابي ليس لديه ما يخسره؟ وأيضا تساؤلات عن التسرع في معالجة قضايا المخطوفين وعدم استنفاذ كل الوسائل والإمكانيات لتخليصهم خاصة الاتصال مع أهل المنطقة.
محمد محمود أبو المعالي رئيس تحرير صحيفة أخبار نواكشوط والذي كتب عدة كتب عن الجماعات الإسلامية يشرح أن فرنسا تخطئ عندما تقلل من أمر القاعدة في الساحل وعليها أن تعود لمسار التفاوض:
تبقى الإشارة إلى أن خطر القاعدة لم يعد مقتصرا على أغوار منطقة الساحل ،فالفرنسيين الاثنين المغتالين خطفا من قلب العاصمة نيامي وهو ما يزيد من تخوف باريس على رعاياها الذين يقاربون العشرة آلاف في المنطقة.
التخوف في فرنسا الآن بعد إخفاق عملية النيجر هو تأثيرها على مصير العمال الفرنسيين السبعة لشركة "أريفا" المختطفين في شمال مالي منذ عدة أشهر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك