فرنسا

القاعدة في المغرب تطلب من فرنسا مغادرة أفغانستان

بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شريطاً تسجيليا للرهائن الفرنسيين الأربعة ناشدوا فيه الرئيس الفرنسي بسحب قواته من أفغانستان. السلطات الفرنسية هي بصدد دراسة التسجيل والتأكد أن مواطنيها هم على قيد الحياة لكنها جددت عزمها علي تسخير كل الوسائل لإطلاق سراح مواطنيها.

إعلان
 
ربما فرنسا تقول هذا وهي تدرك صعوبة الموقف، فأخر مرة تدخل الفرنسيون لإنقاذ رهائنهم، كان هذا التدخل كارثيا و تم قتل الرهائن، بيد أن الموقف الفرنسي بصفة عامة معروف برفض دفع الفدية التي يطالب بها تنظيم القاعدة والتي حددها التنظيم في شهر مارس/ آذار الماضي بقيمة 90 مليون يورو إضافة لسحب القوات الفرنسية من أفغانستان.
مطلب سحب القوات الفرنسية من أفغانستان ليس بالجديد فقد سبق وان طالب به أسامة بن لادن نفسه لكن السلطات الفرنسية رفضته.
بث تسجيل جديد للرهائن الفرنسيين يتحدثون بصوت واثق ويبدون في صورة مقبولة قد تكون دلالاته حسب المختص بشؤون القاعدة ماتيو غيدار رغبة من تنظيم القاعدة بالتفاوض مع باريس:

 
 
 
بعض المراقبين يربطون عودة تنظيم القاعدة للواجهة بما يحدث في ليبيا. 
ربما ما رسخ في ذهن من شاهدوا كتائب القذافي تولي هاربة من بنغازي هو مخازن الأسلحة والصواريخ التي عُثر عليها هناك والآن مع حالة الفوضى لا يستبعد البعض أن تقع هذه الأسلحة في يد الجهاديين سواءا بواسطة تجار الأسلحة أو المهربين أو سواءا ممن له مصلحة أن يشاع أن هناك خطر للقاعدة في ليبيا.
بالنسبة للسيد مصطفى الصايج من جامعة الجزائر الخطر كبير وربما لهذا السبب هناك استنفار للجيش الجزائري على الحدود الليبية:

 
 
 
سماع صوت الرهائن الفرنسيين ومعرفة أنهم بخير قد يكون الخبر الوحيد السعيد بالنسبة لعائلاتهم في حين يمكن اعتبار مطلب سحب القوات الفرنسية من أفغانستان بدون اثر بالنسبة للسياسة الفرنسية لكن ما قد تخفيه رسالة شريط تنظيم القاعدة وما من شأنه أن يقض مضجع الدول وخاصة فرنسا هو تطبيق قاعدة أن عدو العدو صديق فإذا علمنا أن باريس ترفض دفع الفدية للتنظيم الإرهابي وهي تحارب نظام القذافي فإن النتيجة ستكون حتمية وهي مزيد من الحقد والاستهداف للمصالح الفرنسية ولا عجب أن كتائب القذافي تستعمل نفس المصطلح عندما تصف غارات الحلف الأطلسي وتسمي هذا بغارات الاحتلال الصليبي.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية