مقابلة
موقف تركيا من التطورات في سوريا
نشرت في:
عقد في اسطنبول على مدى يومين الماضيين مؤتمر تركي- سوري لبحث الموقف من التطورات في سوريا و سُبل مواجهتها.و تلك كانت مناسبة لمعرفة موقف الفعاليات التركية الفكرية و السياسية و الرسمية من هذه التطورات و أيضا ثوابت المشاركين السوريين و منهم السيد أحمد رمضان رئيس مجموعة العمل الوطني من أجل سوريا . حاوره عبد القادر خيشي.
إعلان
سؤال : أنهيتم اجتماعا في اسطنبول مخصصا للشأن السوري وشارك فيه سوريون وأتراك. لماذا تركيا ؟
جواب : الأمر يتعلق بدعوة نظمتها مجموعة من الهيئات المدنية التركية المنضوية ضمن " منبر اسطنبول للحوار السياسي". وهي حوالي 400 منظمة مدنية تركية أرادت أن تتابع الوضع السوري بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني السوري داخل سوريا وخارجها إضافة إلى أن تركيا معنية بدرجة كبيرة بما يجري في سوريا و تراقب عن كثب تطورات الوضع الراهن. تركيا تعتقد أن اتجاهات الوضع في سوريا ستكون لها تأثير كبير على الوضع التركي اقتصاديا وسياسيا وحتى داخليا نظرا للترابط القائم بين البلدين.
سؤال : في ظل هذه المعطيات ما هو في الواقع موقف السياسيين والحكومة التركية من التطورات في سوريا ؟
جواب : لقد تابعنا موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان الأخير وقد اتصل بالرئيس بشار الأسد وعبر له عن انزعاجه الشديد مما يجري في سوريا وخاصة إطلاق النار وعمليات قتل المدنيين والمتظاهرين. أعلن أيضا أنه سيرسل وفدا رفيع المستوى إلى دمشق لبحث التطورات هناك. أعتقد أن هذا الوفد يحمل رسالة واضحة للقيادة السورية بأن الاستمرار في هذا النهج في معالجة ما يجري من أحداث وتطورات أي أن المعالجة الأمنية لن تقود إلى الاستقرار لا في سوريا ولا في المنطقة. وأن الحل يجب أن يكون حلا سياسيا وحلا يأخذ بعين الاعتبار مطالب الشعب وحركة الإصلاحات التي يجب أن تكون جدية. إضافة إلى ذلك، القيادة التركية لديها الآن مراجعة ومتابعة دقيقة للوضع الراهن في سوريا. أعتقد أنه خلال 72 ساعة أو أكثر بقليل ربما ستكون هناك مواقف أكثر وضوحا لتركيا تجاه الوضع السوري.
سؤال : ما هي جذوركم الفكرية والتنظيمية ؟
جواب : أعضاء المجموعة في المؤتمر تضم كل الطيف الوطني والفكري في سوريا. وتضم أيضا الطيف المتنوع الذي يمكن أن نسميه بالعرقي مثل العرب والأكراد و مثل العلويين والمسحيين والدروز والإسماعليين والسنة وهذا مفتوح للجميع وليست لنا قيودا . قلنا إننا نريد فقط من يؤمن بعملية التغيير السلمي الديمقراطي في سوريا حتى يكون عضوا في هذه المجموعة، فهي أقرب لحراك أو تيار وليست تنظيما بمعنى التنظيم. نحن نتحرك في إطار وطني.
سؤال : أحد المشاركين في " مؤتمر اسطنبول" وهو محمد شلعان المقيم في السعودية، يدعو لاتخاذ موقف قوي. من أي نوع ؟ بكلمة أخرى ما هو موقفكم من التدخلات الخارجية والأجنبية في الشأن السوري أو التهديدات بالتدخل ؟
جواب : نحن أكدنا في أكثر من مناسبة أننا نعارض التدخل الخارجي في الشأن السوري. لدينا ثلاثة ثوابت في عملنا. أولا معارضة الطائفية. الخطاب الطائفي مرفوض والعمل الطائفي مرفوض. معارضة العنف. نحن ندعو إلى التغيير السلمي الديمقراطي. الأمر الثالث هو أننا ضد التدخل الخارجي في سوريا. لكن في المقابل نحن نعتقد أنه يجب على المجتمع الدولي أن يكون لديه موقفا سياسيا جادا و واضحا مما يجري في سوريا. مسألة التدخل العسكري أو التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية يعني أن دولا تأتي وتدخل في سوريا بقواتها وجنودها فهذا نرفضه. نعتقد أن سياسات النظام الحالية تشكل مبررا لهذا الأمر. لقد قلنا منذ البداية إننا نأمل أن لا يتورط أحدا في النظام في عمل أمني أو في مواجهة أمنية لأن هذا سوف يدفع البلد في اتجاه التدويل وفي اتجاه تدخل خارجي. مازلنا نشعر بقلق كبير من أن سياسات النظام تدفع نحو هذا الاتجاه.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك