الإتحاد الفرنسي لكرة القدم يُتهم بالعنصرية ضد العرب والسود
فجّر الموقع الإخباري الفرنسي "ميديابارت" قنبلة إعلامية، حيث أكد حيازته على شهادات ووثائق تؤكد أن المدرب الفرنسي والفيدرالية الفرنسية لكرة القدم قاما بتصريحات عنصرية ضد اللاعبين العرب والسود.
نشرت في: آخر تحديث:
موقع " ميديابارت " الإخباري الجاد والذي أسسه أدوي بلينيل مدير صحيفة " لوموند" الفرنسية سابقا، اتهم الفيدرالية أو الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بالعنصرية. وقال إن الاتحاد في عدة اجتماعات رسمية أبدى نيته في تقليص عدد اللاعبين السود والعرب في الفرق الفرنسية.
ميكايل هادجنبرغ هو أحد هؤلاء الصحافيين الذين قاموا بالتحقيق. سألناه عن خطورة هذه المعلومات، فأكد لنا أنها صحيحة وسيتم نشر المزيد من الوثائق في الأيام المقبلة:
مدرب المنتخب الفرنسي لوران بلان حسب " ميديابارت" كان حاضرا في الاجتماع وقد أعطى مثالا عن اسبانيا. وقال إن هذا البلد يعتمد على الجانب التقني ولا يوجد لاعبون سود. فبالتالي لا توجد مشاكل داخل الفريق.
هذا الكلام لم يصدر من لوران بلان كما يقول المتحدث باسمه فيليب تورنون :
المنتخب الفرنسي كان دائما يفتخر بتنوع لاعبيه. لكن من المنتظر ان تكون تداعيات هذه القضية كبيرة، خاصة أن الجو السياسي العام في فرنسا حاليا هو جو يسوده حديث عن اليمين المتطرف وعودة هذا الحزب بقوة الى الواجهة .
حسب ما ينقله الموقع الإخباري، فإن نظرة الريبة للاعبين الأفارقة والعرب قديمة قد تعود الى نهاية تسعينات القرن الماضي، حيث كانت تتم مراقبة بعض حقائب اللاعبين الشباب لمعرفة ما إذا كان بداخلها سجادات للصلاة. وقد يتذكر الجميع ما قاله جان ماري لوبين زعيم اليمين المتطرف سابقا عندما شاهد المنتخب الفرنسي يلعب، فتساءل متهكما : " الى أي بلد أفريقي ينتمي هؤلاء؟ ". وبالنسبة لرئيس نادي مرسيليا سابقا "باب ضيوف " الذي هو اسود البشرة: " فإنه لا يجب تغطية الشمس بالغربال. هناك قضية عنصرية في الرياضة الفرنسية":
يقول المثل انه لا يوجد دخان من دون نار. عندما فازت فرنسا بكاس العالم عام 98 كان شعار الجميع Black, Blanc، Beur أي " سود ، بيض وعرب" وقد قالها النجم الفرنسي سابقا زين الدين زيدان : " عندما أسجل الأهداف وأربح الألقاب، يقال بأني فرنسي واني مثال يحتذى به. ولكن عندما أخسر يتذكر الجميع أن أصولي جزائرية ".
مشكلة العنصرية في الرياضة لا تخفى على أحد. وحسب بعض علماء الاجتماع فإن فرنسا هي الأخرى تعاني من هذه المشكلة. وقد آن الأوان للكف عن حملات التوعية والتحسيس، وأفضل وسيلة لمحاربة العنصرية هي إجراء تحقيق وإلحاق أقصى العقوبات بالمسؤوليين والمتسببين.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك