سوريا

هل ينجح "البيان السوري" في تشكيل مجلس وطني للمعارضة؟

جميل صائب الناطق الرسمي باسم "البيان السوري" الذي يدعو إلى تشكيل مجلس وطني لمواجهة نظام الأسد، يتحدث عن الخطوات المزمع اتخاذها من أجل تشكيل هذا المجلس.

إعلان

 س ـ كيف تفسرون البيان الصادر عنكم بالأمس؟

البيان بداية هو تكليف وليس تشكيلاً، يدعو إلى تكليف مجموعة من شخصيات المعارضة لها تواجد على الساحة الإعلامية والسياسية المحلية والعالمية، من أجل تشكيل مجلس وطني.
 
ويتألف البيان من ثلاثة أجزاء: تشكيل المجلس الوطني، تكليف شخصيات المعارضة بتشكيل المجلس الوطني، وعدم ربط المجلس الوطني بالشخصيات المذكورة فقط، وإنما فتح الباب أمام الجميع للالتحاق به وتفعيل دوره.
 
إذاً البيان هو تكليف من الشارع السوري لأشخاص من المعارضة سواء تلك المذكورة في البيان أو غير المذكورة.
 
س ـ هل شخصيات المعارضة أمثال عارف دليلة وسهير الأتاسي موافقون على هذه الصيغة؟
 
نحن نكلفهم بذلك ولهم حق الرفض أو القبول. الشارع السوري هو الذي يكلف هذه الشخصيات لتشكيل المجلس الوطني.
 
لكن الأشخاص الذين سيرفضون البيان، فبأي صفة سيفعلون ذلك؟
 
أولاً وأخيراً شباب سوريا الذين قضوا واستشهدوا والذين هم في المعتقلات، والذين لا يزالون مطاردين، نصفهم نازح في تركيا والنصف الآخر في تل كلخ والرمسة، هم الذين يحق لهم أن يكلّفوا.
 
السياسيون المعارضون في الخارج في أوروبا وأمريكا وغيرها من البلدان، هم ليسوا لبّ الثورة وأساسها.
 
س ـ هل تشككون بعمل بعض أقطاب المعارضة السورية المتواجدين خارج سوريا اليوم؟
 
نحن لا نشكك بهم، وإنما منذ مؤتمر أنطاليا إلى اليوم، لا يتناسب حجم عمل المعارضة مع حجم الدم المراق.
هناك الآن عدد كبير من القتلى والمعتقلين والمفقودين والنازحين. والحراك السياسي الخارجي لا يتناسب أبداً ولا يرتقي إلى مستوى الدم الذي يُراق كل يوم، وإلى حجم المعاناة والضغط والألم.
 
البيان هو طلب من الشارع لهؤلاء الأشخاص السياسيين كي يقوموا بدورهم.
 
وصلنا إلى مرحلة أن الشعب السوري بأكمله أصبح مضطهداً. لم نعد نتكلم عن شريحة أو شخص أو مدينة أو بلد. فالدبابات تنتقل من مكان إلى آخر، ومن محافظة إلى محافظة.
 
س ـ بماذا تطالبون اليوم؟ ما هي مطالبكم من قوى المعارضة؟
 
نحن نطالب كل قوى المعارضة بدون استثناء، بكل أطيافها أن تتحرك لتشكيل مجلس وطني للثورة، كي تتبلور الثورة ويصبح لها مرجعية شرعية. ويصبح هناك حراك سياسي على الصعيد العالمي، يرفع غطاء الشرعية عن الأسد.
 
س ـ هل تعنون بذلك أن مؤتمر أنطاليا فشل في مساعدة السوريين داخل وطنهم الأم سوريا؟
 
لا أريد أن أقول أنهم فشلوا أو لم يفشلوا، لكنهم تباطؤا. للمؤتمرات عادة جداول زمنية، وهي تنشأ على أساس تنظيمٍ هيكلي. لكن الوضع الذي نعيشه في سوريا لا يتحمّل هذه الإجراءات البطيئة.
 
س ـ ألا تخافون من انتقاداتٍ تقول إن المعارضة السورية مشتتة في صفوفها الداخلية، وأنه كيف يمكن للدول الغربية أن تساعدها، وليس لديها صف واحد يتكلم باسم شبابها؟
 
نحن نحاول أن نتجاوز الانكسار والتشتت الذي تعاني منه المعارضة بواسطة هذا البيان. لسنا بصدد تحفظات شخصية من جهة تجاه أخرى، أو من شخص تجاه آخر.
 
الموضوع يتعلق بمصير بلدٍ ووطن وشعب بأكمله. نزح جزء كبير منه، وجزء كبير آخر في المعتقلات، وعدد شهدائه كبير جداً.
 
ويجب على المعارضة أن تتجاوز المشاكل الشخصية والتحفظات السياسية وتصل إلى مرحلة تطرح نفسها كمجلس وطني للثورة، كي تستطيع أن تفرض نفسها في المجالس والمؤتمرات الدولية.

الحراك السياسي في سوريا يعاني من مشكلة التباطؤ التي لا تتناسب وحجم الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري. 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية