سليمان فورتيه: "قطر من أول الدول التي ساعدت القضية الليبية وكذلك الإمارات"
سليمان فورتيه، عضو المجلس الانتقالي الليبي الموقت عن مدينة مصراتة، يتحدث عن آخر مستجدات الملف الليبي ومضمون الزيارة التي قام بها إلى باريس إذ كان من ضمن وفد عسكري زار فرنسا والتقى فيها شخصيات على أرفع مستوى، في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن على الزعيم الليبي معمر القذافي ترك السياسة إذا أراد البقاء في البلاد.
نشرت في: آخر تحديث:
نص:
هدى إبراهيم
إعلان
تزورون فرنسا وألتقيتم عددا من الشخصيات الفرنسية رفيعة المستوى و في طليعتها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ماذا عن طبيعة هذه المحادثات الفرنسية؟
جاء هذا الوفد من مدينة مصراتة لزيارة باريس وللحديث والتشاور على ما يجري على الأرض وعلى المساعدات التي نحتاج إليها في جميع المستويات الإنسانية والعسكرية والطبية. فرنسا كانت من الدول الأولى الأوروبية التي ساعدت ليبيا في انتفاضتها وثورتها المباركة.
الوفد الليبي ضم عسكريين من مصراتة. طلبتم مساعدة فرنسية لمساعدتكم في الوصول إلى طرابلس. كيف لمستم تجاوب الطرف الفرنسي على هذا الصعيد؟
شرحنا وضعنا العسكري في جبهة مصراتة. درس الوفد العسكري المرافق مع الفرنسيين احتياجات هذه الجبهة لتحقيق الهدف في أسرع وقت ودرس المساعدات الممكنة والتنسيق بين فرنسا و دول صديقة عربية لمساعدة هذه الجبهة.
كيف تقيّمون الوضع على جبهة مصراتة الآن؟
مصراته مازالت تتعرض لقصف قوات القذافي من مسافة أربعين كيلومتر. وللأسف يسقط الشهداء كل يوم. يصل عددهم في بعض الاحيان إلى عشرة وأغلبهم من المدنيين. هذا القصف العشوائي يأتي من "زليتن" ومن "تاورغاء". الثوار متمركزون في مصراتة ويحمون المدينة. هم الآن على مشارف مدينة "زليتن" وهي قريبة منهم وهم في طريقهم إلى مدينة طرابلس.
أين يسير الشأن الليبي اليوم وبماذا وعدكم الفرنسيون ؟
القذافي يتخبط و يرقص كالديك المذبوح كما يقال. هو في آخر أيامه. يعرف القذافي ضغوطات المجتمع الدولي والضغوطات على الأرض و يعرف أن الثوار في زحف مستمر نحو طرابلس. هو على علم أيضا بالاعترافات الدولية بالمجلس الوطني الانتقالي. يجب عليه أن يحدد موقفه و أن يتصرف بأقصى سرعة. فإما أن يتنحى وإما فسوف يقوم الثوار بتنحيته.
عمليا ما الذي يمكن أن تقدمه فرنسا كمساعدة لكم للتقدم نحو طرابلس؟ بماذا خرجتم من هذه المحادثات الفرنسية؟
كانت المحادثات على المستوى العسكري ودارت حول التنسيق بين "النيتو" وبين الثوار على الأرض. وتمت دراسة الأشياء التي يحتاج إليها الثوار على الأرض والتي يمكن أن تساعدهم على التقدم نحو طرابلس. هذه المساعدات يمكن أن تأتي من فرنسا أو من دول صديقة عربية بالتعاون مع فرنسا.
هل حصلتم على وعود بالحصول على سلاح من فرنسا ؟
فرنسا لا تسلح مباشرة و لا ترسل السلاح ولكن فرنسا تتعاون مع دول أخرى منها دول عربية لمساعدة الثوار عسكريا للاستمرار في هذه القضية.
تقصدون قطر خصوصا ؟
قطر طبعا. قطر هي من أول الدول التي ساهمت وساعدت القضية الليبية وكذلك الإمارات.
ما هي أبرز نقطة يمكن أن تطلعوا عليها مونت كارلو الدولية من خلال وجودكم هنا في فرنسا وبعد أشهر من الثورة الليبية؟
نحن نقول إن القذافي ارتكب منذ ستة أشهر الكثير من الحماقات و الجرائم في حق شعبه. في مدينة مصراته فقط سقط 1500 شهيد وأكثر من 4000 جريج. أما عدد المفقودين فقد وصل 10 آلاف مفقود من شباب وعائلات ولا نعلم أين هم الآن. القذافي ينقلهم من مكان إلى آخر لاستعمالهم في المسيرات التي يسميها بــ"المسيرات المليونية". يجب أن يحسم الوضع بسرعة كبيرة وهذا ما نسعى اليه مع " النيتو" ومع الدول التي تساندنا في قضيتنا العادلة. العالم بأسره بدأ يضغط على القذافي ويطلب منه بأن يترك الليبيين وشأنهم. طرابلس تعتبر مدينة "مخطوفة" وهي تحت التهديد وتحت الحصار من قبل قوات القذافي وأجهزته الأمنية. القذافي وأبناؤه ليس لهم إلا خيار واحد وهو التنحي عن السلطة، لقد انتهى أمرهم.
