الكويت - العراق

العراق والكويت يغرقان في مياه الخليج

رفضت الحكومة الكويتية التصريحات العراقية المطالبة بوقف العمل في مشروع بناء ميناء "مبارك" الكبير.مشروع هذا الميناء ينذر بأزمة حقيقية بين العراق والكويت فلا يخفى على أحد أن الأزمة بين البلدين الجارين قديمة تمتد ربما إلى أيام النظام الملكي وبعدها خاصة خلال سنوات حكم الرئيس السابق صدام حسين

إعلان

 

ميناء "مبارك" كان مشروعا كويتيا منذ عدة سنوات وقد تبادلت الكويت وبغداد مؤخرا الزيارات والنقاشات لدراسة كل ما يتعلق بهذا المشروع البحري لكن ذلك لم يمنع القضية من أن تظهر الى الواجهة.
 
بالنسبة للعراقيين القضية هي قضية مفتعلة من الكويتيين ضد العراق كما أنها تعبر عن الضعف الكبير الذي يعيشه العراق حاليا كما يقول سيف القيسي رئيس تحرير صحيفة السفير العراقية:
 
 
 
 
 ميناء " الفاو "جنوب محافظة البصرة الذي اشار إليه  سيف القيسي، وُضع حجره الأساسي في شهر ابريل/نيسان 2010 ويقال انه سيكون من أكبر الموانئ في منطقة الخليج العربي.
 
بالنسبة للكويتيين هذه الأزمة خارجة عن إرادتهم، فالعراق وحده يتحمل المسؤولية ويحاول لفت الأنظار عن مشاكله الداخلية باتجاه الخارج كما يقول الأستاذ الجامعي الكويتي عايد المناع:
 
 
 
بين تمسك كل طرف بموقفه يمكن أن نطرح بعض الأسئلة حول تصعيد قضية ميناء" مبارك "قبل أيام فقط من ذكرى غزو صدام للكويت عام 1990 وأسئلة أيضا عن حاجة الكويت لبناء ميناء جديد يطل على المنفذ العراقي الوحيد في وقت أنها تملك العديد من الموانئ الكبيرة على شريطها الساحلي؟
 
ما يمكن قوله أن قضية ميناء "مبارك" تعكس بشكل جلي الضعف الذي تعيشه كل من الحكومتين الكويتية والعراقية، فتكلفة مينائي "الفاو" و"مبارك" ستكلف البلدين مليارات الدولارات وبدلا من أن تتفق الحكومتان على إنشاء مشروع اقتصادي مشترك ضخم قررتا الدخول في صراعات وتصريحات عصبية أكل الدهر عليها  وشرب.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية