الأزمة المالية
أزمة اليورو وعودة موسم الحديث عن الفدرالية في أوروبا؟
شهدت الأيام الأخيرة تصعيداً دراماتيكياً في لهجة ومضمون التحذيرات من مغبّة تفاقم الأزمة اليونانية.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
أكثر من مسئول أوروبي، وحتى أميركي، لفت إلى مخاطر التباطؤ في إنقاذ اليونان، التي باتت، وأكثر من أي وقت مضى، على شفير هاوية الإفلاس أو على عتبة الخروج من منطقة اليورو.
ولكن، وعلى الرغم من اتسام بعض التحذيرات بالحدّة أو المبالغة، فان وزراء مال الاتحاد الأوروبي عقدوا على مدى يومين في براسلو ببولندة، اجتماعات غير رسمية، أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها كانت مضيعة للوقت، الذي بات يُحسب من عمر اليونان ما قبل اشهار الإفلاس.
فكما جاؤوا مختلفين، غادروا بولندة منقسمين، تاركين وراءهم أزمة الديون واليورو ومنطقته وبلاد سقراط في قاعة الانتظار، على أمل نقلها قريباً إلى غرفة العمليات ومن ثم العناية الفائقة، قبل فوات الأوان.
وبالانتظار، بدأت تتردّد في أوساط القادة الأوروبيين أفكار جديدة قديمة، على شكل مشاريع حلول للأزمة التي تعصف بمنطقة اليورو منذ ما يقارب السنتين. تقول هذه الأفكار إن أزمة الديون السيادية قد سلطت الضؤ على حقيقة ناصعة تفيد بأن خطط المساعدات المالية وإنشاء آليات وصناديق الإنقاذ غير كافية لضمان بقاء واستمرار الوحدة النقدية الأوروبية.
وما الاتفاق الوحيد، الذي توصل إليه وزراء المال الأوروبيون في اجتماعهم البولندي، حول تعزيز ميثاق الاستقرار والحوكمة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، إلا خطوة أولى في الاتجاه الصحيح.
ولكن، حتى هذا الانجاز يظلّ، برأي العديد من الخبراء، غير كاف على المدى البعيد. ويدعو هؤلاء إلى الذهاب أبعد من ذلك.
جان كلود تريشه مثلا، رئيس البنك المركزي الأوروبي، من هؤلاء، وقد ذهب إلى حدّ المطالبة بقيام حكومة فدرالية مع تعيين وزير فدرالي للمالية...
فهل يبشر هذا الكلام بعودة موسم الحديث عن الفدرالية في أوروبا؟
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك