الشرق الأوسط
صائب عريقات: "ما نلمسه على الأرض هو أن إسرائيل ترغب في المستوطنات وليس في المفاوضات"
صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، يتحدث عن ما ينتظره الجانب الفلسطيني من اجتماعات عمان اليوم، حيث تحتضن المملكة الهاشمية الأردنية اجتماعين أحدهما يجمع الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي مع ممثلي اللجنة الرباعية الدولية والآخر الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على حدى.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
يلتقي اليوم في عمان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي بحضور اللجنة الرباعية. هل يعوّل الجانب الفلسطيني على هذا اللقاء لإنعاش عملية السلام من جديد ؟
سيوفر هذا الاجتماع فرصة حقيقية لمعرفة هل أن إسرائيل لديها فعلا نية اختيار المفاوضات بدلا من المستعمرات ؟ على إسرائيل أن تبادر بالإعلان عن وقف الاستيطان بما يشمل ذلك القدس وتبادر بالإعلان عن قبولها بوجود دولتين في حدود عام 1967 .
لاحظنا في المدة الأخيرة أن انتقادات أردنية وجهت إلى الحكومة الإسرائيلية على خلفية قرار إسرائيل بغلق باب المغاربة وزيارة الملك عبد الله الثاني إلى الضفة الغربية ولقائه بالقادة الفلسطينيين. كيف تقيّمون الدور الأردني اليوم ؟
يحاول الأردن القيام بكل ما هو ممكن لإنقاذ عملية السلام وهويدرك تماما تبعات وآثار استمرار هذا الوضع. الجهد الأردني يستند إلى المصالح وإلى فهم دقيق للتطورات الحاصلة في المنطقة. نحن نأمل أن تدرك إسرائيل ذلك وأن تبدأ بالإعلان عن وقف الاستيطان بما فيه القدس. هناك فرصة اليوم يوفرها الأردن وسنتجاوب معها باحترام كل التزاماتنا ولكن على الحكومة الإسرائيلية الآن أن تفهم جدية المسعى الأردني وأن تبادر بقبول وقف الاستيطان وقبول إنشاء دولتين.
يقول البعض إن الأردن مدفوع اليوم من قبل أطراف غربية كالولايات المتحدة للدخول على خط عملية السلام المتعثرة في الوقت الحاضر بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؟
لا أتفق مع ذلك. يتحرك الأردن لفائدة مصالحه، والأردن أدرك نتائج تبعات الضرر الذي يترتب عن استمرار الوضع على ما هو عليه. المماطلة الإسرائيلية وانهيار عملية السلام سيؤديان إلى نتائج وخيمة على الأردن، وهذا هو ما يحرك الأردن وليست الضغوط الخارجية.
في ضوء الثورات العربية وما يحدث في الوطن العربي، الفلسطينيون لا يزالون يعوّلون على المفاوضات للوصول لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ؟
نحن نحترم خيارات الشعوب العربية وفي نفس الوقت يجد شعبنا نفسه تحت الاحتلال الإسرائيلي ومن حقنا أن نسعى إلى تحرير بلدنا بكل الطرق بما فيها المفاوضات ولا يجب أن نحمل عيبا إن ذهبنا إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي أو الدولي أو ذهبنا إلى الأمم المتحدة. نحن نسعى إلى تحرير أرضنا وتحرير فلسطين.
هل لمستم خوفا لدى الحكومة الإسرائيلية من وصول الربيع العربي إلى الأراضي الفلسطينية اليوم ؟
إذا كان القصد خروج الجماهير إلى الشوارع وصمود الناس فإن كل أيام الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 هي ربيع وشعبنا يسعى للتحرر من الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي وعندما تقام دولة فلسطين فسنكون المثال.
كمفاوض مرن منذ عشر سنوات مع الجانب الإسرائيلي، هل هناك تعويل كبير لإطلاق المفاوضات في اجتماع عمان ؟
نحن ننتظر من الجانب الإسرائيلي أن يوقف الاستيطان، وهذه ليست شروطا بل هي التزامات إسرائيل. كان الأردن حريصا في بيانه على ذلك وقال إنه يسعى لإيجاد أرضية ومناخ مناسبين لإطلاق عملية السلام. نحن نذهب لإيجاد أرضية، والأرضية موجودة إذا أرادت إسرائيل وقف الاستيطان وقبول مبدأ الدولتين.
هل لمستم إشارات معينة لقرار إسرائيل بوقف الاستيطان اليوم ؟
ما نلمسه على الأرض هو أن إسرائيل ترغب في المستوطنات وليس في المفاوضات.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك