لبنان يحقق في ظروف اختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا

اختفى الإمام موسى  الصدر في ظروف غامضة  خلال رحلة إلي طرابلس بمعية الشيخ محمد يعقوب ومدير وكالة الأنباء اللبنانية عباس بدر الدين وهما قياديان في تأسيس حركة المحرومين والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى آنذاك في لبنان.

تأمل عائلات الصدر ورفيقيه الممثلة في  الوفد الذي يزور ليبيا،  تعاونا كاملا من السلطات الليبية الجديدة "من أجل تحرير الإمام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين كما يقول حسن يعقوب النائب السابق في البرلمان اللبناني ورئيس مؤسسة محمد يعقوب للتنمية، الذي  يشير إلى أنه  " لا توجد معلومات عن قتل الإمام الصدر أو الشخصين اللذين رافقاه أي الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين، و يأمل أن يكونوا حتى الآن موجودين في إحدى الأماكن ربما الخارجة عن سلطة الثوار أو تحت سلطتهم."

ولكن رغم الأمل الذي لا تزال تعلقه عائلات الصدر ومن خُطف معه، فإن الاعتقاد واسع بأنه قتل ربما تنفيذا لأجندات داخلية لبنانية وإقليمية.
تجدر الإشارة أنه في تلك الفترة  كانت  الحرب الأهلية اللبنانية على أشدها. فهناك من يرى أن إطرافا داخلية إقليمية قد تكون لها مصلحة في تصفيته، ونظام  معمر القذافي كان اليد المنفذة لهذه التصفية. و منهم من يشير إلي سوريا كما يقول علي الأمين الكاتب الصحفي اللبناني الذي يعتقد  " أن قيام القذافي بهذه المهمة كان بالتأكيد تلبية لمصالح أطراف كانت موجودة في لبنان. ربما تكون سوريا لها ضلع في ذلك، وربما هناك جهات لبنانية أخرى لها مصلحة في هذا الأمر ولعبت دوراً في عملية التخلص من شخصية الإمام موسى الصدر." و يشير علي الأمين إلى الموقع و الدور الأساسي للإمام موسى الصدر "في رفض الحرب الأهلية وفي اختراق" خطوط التماس" السياسية والانقسام الداخلي. ربما كان من المطلوب إزاحة هذه الشخصية عن المسرح السياسي اللبناني، فتم إخراجها بهذه الطريقة ".

يبدو أن الوفد اللبناني الموجود في ليبيا برئاسة وزير الخارجية، مصمم على أن زيارته ليست للاستكشاف وإنما للحصول على نتيجة نهائية بخصوص قضية تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه. و قد أفاد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور بأن لبنان وليبيا شكلا لجنة تحقيق مشتركة للبحث عن مصير الإمام موسى الصدر.