سوريا

العامل الكردي وموقعه من الحراك الثوري في سوريا

بعدما كان يبدو أن المكوِّن الكردي يأخذ دوراً كبيراً في الثورة السورية لوحظ تراجع هذا الدور في المرحلة الأخيرة مع تشرذم الحركات الكردية بين مختلف المجالس والهيئات وحتى من خلال اقتراب بعض المكونات من مواقف النظام إلى حدّ كبير مثل حزب "الإرادة الشعبية" لقدري جميل، وعمر أوسِه رئيس "المبادرة الوطنية الكردية".

إعلان
 
يقول الحقوقي خالد عيسى ممثل الكتلة الكردية في هيئة التنسيق أن "كل القوى الوطنية الكردية تطالب بتغيير النظام وإقامة دولة ديمقراطية مؤسساتية تعددية وتوافقية" مؤكدا أن "موقف القوى الكردية هو إسقاط النظام الاستبدادي الذي لا يعبر عن الإرادة الشعبية لكل السوريين".
 
المكون الكردي حاضرٌ بقوةٍ أيضاً في المجلس الوطني السوري وعن مواقفه يقول عبد الباسط حمو من حزب يكيتي إن "المكون الكردي كان مندفعا ولا يزال مندفعا وأن الأكراد منخرطين في الثورة ". ويلاحظ أن بعض الأحزاب "بدأت بالحوار للمطالبة بحقوق الأكراد" وأن "الموقف الكردي من الثورة كان إيجابيا وأن الشارع يساند الثورة بشكل أساسي"، وأنه "فرض أجندته على الأحزاب الكردية التي لم تنخرط في الثورة بشكل فعال". شارحا أن "النظام حاول استغلال بعض المواقف اللينة عند بعض الأحزاب ضمن إطار هيئة التنسيق بالتشويش على المظاهرات في المناطق الكردية حيث حدثت مشاجرات وحصل اقتتال كردي ـ كردي من أجل القضاء على التوجه الثوري للشارع الكردي".
 
في المقابل يتخذ الحزب الشيوعي السوري بقيادة عمار بكداش موقفاً وطنياً تقليدياً معادياً للإمبريالية بدون أية صبغةٍ عرقية ويقول عمار بكداش حول الموضوع "نحن كحزب شيوعي سوري ندين التدخل الأجنبي وندين عمليات الإرهاب والتخريب والاغتيالات، ومنذ بداية الأحداث قلنا إن الرأي يواجه بالرأي، أما أعمال التخريب والاغتيال فتواجه بسيادة القانون. ويضف أن أهم شيء بالنسبة للحزب الشيوعي السوري هو الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية ورفض تدخل القوى الامبريالية وأعوانها في المنطقة".
 
ورغم الخلافات العنيفة أحياناً بين مختلف المكونات إلا أن الجسد الكردي بغالبيته الساحقة مع الثورة ضد الاستبداد على غرار مختلف المواطنين السوريين.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية