اسرائيل
إسرائيل تغضب من تقرير للبرلمان الفرنسي حول توزيع المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة
صدر تقرير برلماني فرنسي حول المياه في الضفة الغربية، أغضب إسرائيل بشدة فقد أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية الثلاثاء عن "استيائها" بعد نشر الصحافة الإسرائيلية مقتطفات عن تقرير لنواب فرنسيين اتهموا إسرائيل بممارسة "فصل عنصري جديد" في سياستها المتعلقة بالمياه.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
صدر التقرير عن لجنة الخارجية في الجمعية الوطنية، البرلمان الفرنسي، وجاء فيه أن التوسع الإقليمي الإسرائيلي يبدو كاحتلال مياه سواء بالسيطرة على الجداول أو على المياه الجوفية.
ووصف التقرير ممارسات إسرائيل بأنها "فصل عنصري جديد بالنسبة لقضية المياه في الضفة الغربية".
ردت إسرائيل على هذا التقرير الشديد اللهجة على لسان الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ايغال بلمور الذي انتقد التقرير شكلا ومضمونا قائلا إن " هناك العديد من العبارات غير المقبولة و"الابرتهايد" جزء منها. هذه العبارة منسوخة عن وثائق دعائية فلسطينية. وفي الوقت نفسه فإن كل ما قدمته إسرائيل لفريق العمل لدى زيارته تم تناسيه كما لو أن إسرائيل غير موجودة وكما لو أنها لم تقل شيئا ولم تقدم أرقاما ومعطيات. كل هذا أمر فاضح".
أعد التقرير جان غلافاني النائب الاشتراكي ووزير الزراعة الفرنسي الأسبق وهو الذي كان في مرمى الانتقادات الإسرائيلية الذي رد على هذه الانتقادات مشيرا إلى "أن القناصل العامّين التابعين للاتحاد الأوروبي في تل أبيب و في الأراضي الفلسطينية ينتقدون بشدة السياسة الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية". وقال موضحا "إن انتقاداتي لا تخرج عن هذا السياق، فأقول: يمكن أن نكون أصدقاء لإسرائيل كما هي الحال بالنسبة إليّ، ولكن يمكن أيضا أن نكون أصدقاء حازمين ندافع عن حق إسرائيل في الوجود والعيش في أمن، وفي الوقت ذاته ننتقد هذه السياسة المطبقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
و لكن هل يمكن أن يضاف هذا التقرير الفرنسي إلى المواقف الفرنسية المؤيدة للفلسطينيين ؟
لقد حيّت السلطة الفلسطينية هذا الموقف. نبيل عمرو مستشار الرئاسة الفلسطينية يرى بأنه "موقف موضوعي وعادل". وأن " الشعب الفلسطيني استقبل هذا الموقف بدرجة عالية من التقدير والامتنان وأن المياه هي حق أساسي". و يعبر هذا الموقف بأنه "موقف أخلاقي وسياسي يعادل في أهميته أو يزيد موقف تصويت الحكومة الفرنسية لعضوية فلسطين في اليونسكو".
فرنسا التي تساعد الفلسطينيين كغيرها من دول الاتحاد الأوروبي تدرك أن قضية المياه في الضفة الغربية وعدم التوزيع العادل للمياه في الشرق الأوسط لو ما تم حلها ستكون حجر عثرة أمام دفع عملية السلام المتوقفة. .
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك