الحرب الالكترونية بين السعودية وإسرائيل ... من المستفيد؟

فتحت قضية هذا النزاع الالكتروني الدائر بين قراصنة سعوديين وإسرائيليين الباب على مصراعيه أمام تساؤلات عدد من المراقبين حول المغزى من إشعال فتيل هذه الحرب وفي هذا الوقت تحديدا ،لا يستغرب  الإعلامي السعودي محمد الشقا ظهور هذه العمليات "في هذا الوقت رغم الاستقرار الحاصل بين الطرفين الإسرائيلي والعربي." ويسأل" من هم  هؤلاء الذين خلف هذه الحرب "التي ظهرت في الأزمة الحاصلة بين إيران وأمريكا".

بالنسبة للإسرائيليين لا مجال للشك بأن  القرصان "أواكس عمر" يمارس نشاطه من داخل السعودية وإذا كان هذا صحيحا فلماذا لا تطالب الحكومة السعودية نظيرتها الإسرائيلية بملاحقة هذا الهاكر وأعوانه ؟
 فحسب كيدار مردخاي، الأكاديمي الإسرائيلي، فإن إسرائيل "لن تلوم الحكومة السعودية بسبب ما يفعل هذا أو ذاك". فإسرائيل "تعلم جيدا كيف تفصل بين حكومة مسؤولة مثل الحكومة السعودية وأناس فقدوا المسؤولية ويعيشون هنا وهناك حتى في السعودية".

اللافت في الأمر هو دخول رجال الدين على خط هذه الحرب حيث دعا الشيخ طارق السويدان إلى ضرورة تجميع جهود الهاكرز في مشروع ما أسماه بالجهاد الإلكتروني ضد إسرائيل، الأمر الذي يثير مزيدا من التكهنات حول مصير هذه الحرب التي تدور رحاها في عالم افتراضي .