سوريا
الغموض يلف عملية إخراج الصحافية الفرنسية من مدينة حمص في سوريا
قالت صحيفة " لوفيغارو" الفرنسية التي تعمل لديها الصحافية إيديت بوفييه التي أصيبت في مدينة حمص أن الصحافية الجريحة لا تزال في سوريا، أي أنها لم تصل إلى لبنان. والرئيس نيكولا ساركوزي الذي تحدث عن وصولها إلى لبنان، عاد لاحقاً ليعتذر قائلاً أنه لم يكن دقيقاً في تصريحاته والوضع غير واضح ومعقد.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
إعداد نقولا ناصيف في بيروت
هناك تناقض في المعلومات وغموض حول مصير الصحافية الفرنسية، إذ كانت المصادر الأمنية الرسمية اللبنانية قد أكدت في 28 شباط/ فبراير أن الصحافية الفرنسية إيديت بوفييه مع المصور البريطاني بول كورنروي كانا قد تجاوزا الحدود اللبنانية وانتقلا من حمص عبر منطقة وادي خالد في شمال لبنان، وكان في انتظارهما هناك وفدان من السفارتيَن الفرنسية والبريطانية.
وكانت المعلومات الرسمية الأمنية اللبنانية قد أشارت أيضاً إلى وجود تنسيق أمني حصل بين السفارتين وبين جهات المعارضة السورية داخل حمص، لأنه استناداً إلى هذه المعلومات، من المتعذر خروجهما من حمص من دون أي تنسيق أو تعاون إما مع الجيش السوري الحر أو مع المعارضة السورية من المجموعات التي تمسك بمنطقة بابا عمرو.
كما أنّ عبورهما إلى داخل الأراضي اللبنانية من المتعذر أيضاً ألا يمر عبر أي حاجز للجيش السوري النظامي الذي يفصل في الحدود اللبنانية ـ السورية عند وادي خالد من الجهة السورية.
لكن من المؤكد أن السلطات الأمنية والقضائية اللبنانية لم تكن إطلاقاً على علم بكل ما يجري، سوى أن الصحافيين كانا قد عبرا إلى الأراضي اللبنانية واختفت أنباؤهما. وليست هناك أي معلومات تشير إلى دخولهما أي مستشفى في لبنان، أو إلى وجودهما في السفارتين، أو إلى ترحيلهما.
الغموض الحقيقي يكمن في كيفية دخول الصحافيين إلى الأراضي اللبنانية، والإطار الذي رافق عملية التفاوض لإخراجهما من حمص إلى لبنان.
على الأرجح أن التناقض في المعلومات بين باريس والمصادر الأمنية في بيروت هو لدواعٍ أمنية، أولاً لمنع احتكاك الصحافيين بأيٍ من وسائل الإعلام اللبنانية أو الاقتراب منهما.
وقد يكون الأمر له علاقة بعملية أمنية، مثلما تم بالنسبة لإطلاق سراح الأستونيين السبعة قبل عدة أشهر عندما اختطفوا في البقاع اللبناني، حيث جرى اتفاق أمني لم يكن له أي بُعد سياسي، تم بالتفاوض السري بين الجهات المعنية وبين الأشخاص الخاطفين.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك