سوريا

أسباب تصلب موقف دول الخليج من الأحداث الجارية في سوريا

على الرغم من سياسة الصمت والحياد التي التزمتها دول الخليج مع بدء الاحتجاجات في سوريا إلا أن هذه السياسة ما لبثت أن تغيرت بعد أن قادت المملكة العربية السعودية الموقف الخليجي وطالبت بوقف أعمال العنف والمظاهر المسلحة في هذا البلد.

إعلان
وصل التطور في هذا الموقف إلى ذروته عندما سحبت دول الخليج جميع سفرائها من دمشق وطردت سفراء النظام السوري من أراضيها واستتبعت ذلك بسحب مراقبيها من بعثة "تقصي الحقائق" التابعة لجامعة الدول العربية.
 
هذه الدول التي جاءت تحركات الغالبية العظمى منها متناغمة مع المطالب الخليجية، ففتحت قنوات اتصال مع المعارضة السورية وطالبت بدعمها وتسليحها في وجه النظام.
 
وبحسب المراقبين فإن الموقف المتصلب لدول الخليج حيال سوريا لا يرتبط فقط بإصرار الحكومة السورية على استخدام الحل الأمني لقمع المواطنين بل هناك رغبة خليجية أكيدة دون تحويل سوريا إلى عراق جديد يمتد من خلاله النفوذ الإيراني وصولا إلى لبنان.
 
ولا يمكن للمطلعين إلا أن يربطوا بين تدخلات إيران في بعض دول الخليج وبين محاولة تسريع كسر شوكة طهران في المنطقة وهو ما يشير حتما إلى أن الأزمة السورية قد تحولت إلى إحدى ساحات الشد والجذب في العلاقات الإيرانية الخليجية.
 
 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية