غزة
من يسيّس أزمة الكهرباء في غزة ؟
ليس واضحا تماما من يقول الحقيقة ومن يبالغ، أهي السلطة الفلسطينية أم حركة حماس أم الجانب المصري ؟
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
فالأطراف الثلاثة تحاول منذ أسابيع حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة، لكنها غرقت في الأيام الأخيرة في جدل يدور تارة حول المعبر الذي يفترض أن تمر منه شحنات وقود وتارة أخرى حول تسديد الكلفة إلى أن دخلت حماس في عمق نظرية المؤامرة ليقول بعض قادتها أن ثمة عراقيل مقصودة لإرغامها على تقديم تنازلات سياسية.
وفي الأثناء باتت محطة توليد الكهرباء في غزة معطلة وبدأت الأزمة تنعكس بقوة على حياة الغزيين سواء للحصول على الخبز أو للتدفئة أو للتنقل عبر مواصلات لم تعد متوفرة بسهولة.
وكانت مؤشرات الأزمة ظهرت منذ أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي حين توقف تهريب الوقود عبر الأنفاق من مصر. وفي منتصف شباط/ فبراير راحت الخدمات تتراجع إلى أن اقتصرت أخيرا على الضرورات القصوى ومنها المستشفيات بفضل شحنة محدودة توسطت السلطة ومصر لإدخالها من إسرائيل قبل أربعة أيام.
ثمة حل دائم معروض من جانب مصر، لكن حماس اعترضت أولا على مروره بمعبر كرم أبو سالم وليس على معبر رفح ثم برزت عقبات دفع الكلفة باعتبار أن السلطة الفلسطينية تمر بأزمة مالية ولا تستطيع الالتزام بتغطية المبالغ المطلوبة خصوصا أن ثمة مآخذ على شركة كهرباء غزة بأنها لا تستفوي أكثر من ثلث الفواتير ولا تتبع النظم الموضوعة لإدارة عملها.
وتشير هذه الأزمة في استعصائها الراهن إلى أن حركة حماس قد تكون هي الأخرى تعاني من أزمة مالية. لذلك فهي تبحث عن حلول منها حث الاتحاد الأوروبي على معاودة تمويله الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الطاقة أو إلى اللجوء إلى دول خليجية.
في الوقت نفسه، تتهم حماس السلطة في رام الله بأنها تتآمر مع جهات أخرى بالأخص أمريكية وإسرائيلية لتشديد الحصار على غزة للضغط على الحركة كي توافق على الاتفاقات الموقعة بين السلطة وإسرائيل أو لتفجير حركة عصيان شعبي في القطاع.
أما نتيجة ذلك كله فهي أن أزمة الكهرباء مستمرة وأن جهود المصالحة الفلسطينية ستشهد مزيدا من التأخير.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك