فرنسا

الاتحاد الأوروبي ينظر بحذر وبقلق لنتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية

الموقف في أوروبا إزاء نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا يمكن اختصاره بالحذر والقلق وبمجموعة من التساؤلات.

إعلان

 

أولاً لا مواقف رسمية منتظرة لا من العواصم الأوروبية ولا من مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أو تعليقات على نتائج الانتخابات الرئاسية في دورتها الأولى، باعتبار أنه عادة لا يصدر مثل هذه التعليقات على شؤون سياسية داخلية في أي بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي، باستثناء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أعربت صراحة عن تأييدها وتفضيلها لنيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البلجيكي إيليو دي روبو الذي جاهر بدعمه لفرانسوا هولاند.
 
أما القادة الأربعة والعشرون الآخرون لم ينحازوا لأي من المرشحين الفرنسيين لرئاسة الجمهورية. لكن الأوساط الإعلامية الأوروبية عكست أجواء متابعة الانتخابات الرئاسية في فرنسا من خلال إعرابها عن الحذر إزاء نتائج الدورة الثانية عبر التشكيك في إمكانيات وحظوظ نيكولا ساركوزي بالفوز أو البقاء في الحكم.
 
هناك قلق أوروبي واضح من مفاجأة الدورة الأولى المتمثلة بنتيجة واختراق اليمين المتطرف وكذلك نتيجة جبهة اليسار، على اعتبار أن هذه الظاهرة تفيد بأن ثلث الناخبين الفرنسيين هم ضد أو يرفضون الاتحاد الأوروبي وكذلك كل أشكال العولمة.
 
هناك أخيراً التساؤلات حول احتمالات فوز هولاند بالدورة الثانية. ما الذي سيكون عليه مثلاً مصير المحور الألماني ـ الفرنسي الذي تمثل خلال خمس سنوات بمحور ميركل ـ ساركوزي، والذي كان له التأثير البالغ في مجرى كل الأحداث الأوروبية ومعالجة كل الأزمات الأوروبية. كيف ستكون ردة فعل المستشارة الألمانية في حال فاز المرشح الاشتراكي هولاند، التي ستجد نفسها معزولة في أوروبا وفي وضع صعب أمام مطالبة وشروط هولاند في ما يخص عدم التفاوض حول المعاهدة المالية الأخيرة.
 
هناك تساؤلات حول برنامج هولاند الاقتصادي وعدائيته المعلنة لعالم المال، مما يعني الخوف من أن تضعف سياسته آفاق التعافي الاقتصادي في أوروبا.
 
لكن هناك أيضاً مَن يأمل في أن يشكل فوز هولاند المحتمل بديلاً عن الأجوبة والحلول المطروحة حالياً التي ربما لم تقدّم الكثير حتى الآن.

 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية