فرنسا - الانتخابات الرئاسية

فرنسا: ما بعد الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية

سمير تويني، مراسل صحيفة "النهار" اللبنانية في باريس، يقرأ في نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية ومفاعلاتها. حاورته نجوى أبو الحسن.

إعلان

 

ما هي قراءتك لنتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية خاصة وأنها المرة الأولى في تاريخ الجمهورية الخامسة التي يحل بها رئيس مرشح في المرتبة الثانية ؟
 
الملفت للنظر أولا هو أن الرئيس نيكولا ساركوزي لم يستطع استقطاب الذين اقترعوا له عام 2007 لأنه خذلهم في عديد من المواضيع ومنها خاصة الموضوع الاقتصادي. هناك شيء آخر ملفت للنظر في هذه الانتخابات، هو حصول اليمين المتطرف على ما يقارب 19 بالمائة من أصوات المقترعين وهي نسبة عالية تفوت بكثير ما حصل عليه جان ماري لوبن عام 2007.
 
ماذا عن الفارق بين المرتبة الأولى والثانية أي بين فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي ؟
 
أعتقد أنه لا يوجد فارق كبير بينهما. أما وصول فرانسوا هولاند في المركز الأول من المرشحين، فهذا سيعطيه ديناميكية جديدة لخوض الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
 
 
ماذا عن موقع اليمين المتطرف في فرنسا. إنها المرة الأولى التي يحظى بها حزب "الجبهة الوطنية" بهذا القدر من الأصوات. كيف ستجير هذه الأصوات ؟
 
لا أحد يملك أصوات الناخبين. المشكلة التي تجابه اليمين اليوم ليست الانتخابات الرئاسية لأن المعركة الرئاسية لها واقع مختلف عن الانتخابات التشريعية التي ستأتي بعد شهر. اليمين الكلاسيكي بحاجة هنا إلى اليمين المتطرف للفوز بالانتخابات التشريعية خاصة في بعض المناطق التي حصلت فيها "الجبهة الوطنية" على أكثر من 30 بالمائة من أصوات الناخبين.
 
هل نستطيع استشفاف الدورة الثانية من الآن ؟
 
أعتبر أنه توجد معطيات جديدة في هذه المعركة أولها أن الطرف اليساري الراديكالي- الذي لم يكن موجودا- يجير أصواته لفرانسوا هولاند، وثانيا  ماذا سيفعله اليمين المتطرف. هل سيقترع لنيكولا ساركوزي كما فعل عام 2007 ؟ هذا هو السؤال المطروح الآن، والإجابة عنه ستكون صعبة.   
 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية