مصر

مصر: وضع الحريات الفنية بعد الثورة على ضوء تأكيد الحكم على عادل إمام بالسجن ثلاثة أشهر

نقيب الممثلين المصريين أشرف عبد الغفور يتحدث عن وضع الحريات الفنية في مصر بعد الثورة، عقب تأييد القضاء المصري للحكم الصادر على الفنان عادل إمام والقاضي بسجنه ثلاثة أشهر بتهمة ازدراء الأديان.

إعلان
 
ما هو تعليقكم على تأكيد الحكم على الفنان المصري عادل إمام بالسجن ثلاثة أشهر بسبب ازدراء الأديان ؟
 
منذ البداية إنه حكم جائر وغير موضوعي، وتأكيد الحكم لا يعني أنه حكم نهائي. لا تزال لدينا فرصة لتقديم طلب بالاستئناف خلال عشرة أيام، وفي محكمة الاستئناف سيكون حاضر ثلاثة قضاة. في المحكمة البدائية القاضي الذي أكد الحكم هو الذي أصدره، لكن في الاستئناف سيكون هناك دفاعات أخرى ووجهات نظر ثانية، والكل مجمع على أنها قضية هزيلة وحكم البراءة فيها مضمون تماماً حسب ما نتوقع.
 
أنتم كنقابة فنانين في مصر، هل من جهود تبذلونها في هذه القضية ؟
 
طبعاً نحن نتابع ونحضر الجلسات، ومستشارنا القانوني محمد عبد العزيز وعدد من المحامين وعلى رأسهم الأستاذ الكبير لبيب معوض يتابعون القضية. عادل إمام هو رجل له تاريخه الفني الطويل وله قيمة كبيرة،  و الجلسة كانت جلسة نطق بالحكم وليس مسموحاً لأحد أن يحضرها.
 
هل هناك علاقة بين هذه القضية وبين وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم في مصر ؟
 
لا نريد أن نربط المسائل ببعضها بهذا الشكل، فهناك قضايا رُفعت سابقاً ولم يكن التيار الإسلامي له يد فيها على الإطلاق. من المُلاحَظ أن بعض القضايا تُرفع ضد فنانين معروفين من قبل محامين يفتشون عن الشهرة وظهور أسمائهم وترديدها في أجهزة الإعلام.
 
لذلك فإن لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشعب طالبت بإصدار توصية شديدة بألا يُذكر إسم أي شخص يرفع قضية على فنان إلاّ بعد الحكم فيها، كي لا يستفيد منها. وبالتالي كي يمتنع أي شخص عن دفع بعض المبالغ المالية لرفع دعوى قضائية ضد فنانٍ ما للتشهير بالفنان وجلب الشهرة لنفسه.
 
أليس هناك مخاوف على الفن المصري بعد ثورة يناير وتحديداً بعد سيطرة الإسلاميين على الحكم ؟
 
ليس لدينا تخوفات، بل خوفنا هو على بلدنا والفن هو جزء من وطننا. تخوفنا الأكبر يتأتى من حالة عدم الاستقرار والاضطراب. نريد أن تهدأ البلاد وتستقر، وعندها كل شيء سيستقر فيها بما في ذلك الفن.
 
سمعنا عن قيام التلفزيون المصري بقطع بعض المشاهد الحميمة في الأفلام المصرية القديمة. أليس هذا بداية لإجراءات ربما أكثر تشدداً مع الفنانين ؟
 
من أين سمعتم ذلك ؟ هل شاهدتم ؟ أنا لم أسمع ولم أشاهد، ولم يحدث ذلك على الإطلاق. حالياً الكثير من المواقع الإلكترونية وأجهزة الإعلام الفضائية المرئية والمسموعة تسمح لنفسها بتقويل أشياء غير حقيقية ومجرد خيال، لم تصدر أي قرارات بشأن الأفلام المصرية القديمة ولا أي تعليمات من أحد بهذا الخصوص إطلاقاً.
 
وُجِّهت إليكَ انتقادات بداية هذا العام بعد زيارتك للمرشد العام لـ" الإخوان المسلمين"، وكان موضوع الزيارة ربما الاطمئنان على وضع الفن في مصر بعد الثورة، كما فهمنا ؟
 
لم يكن الموضوع هو الاطمئنان، فكلمة اطمئنان تقابلها في الجانب الآخر كلمة خوف. وقد أعلنتُ منذ البداية في كل أجهزة الإعلام أنه ليس لدي أي ذرة من الخوف. لم تكن الزيارة للاطمئنان لأنه لم يمكن هناك ما يدعو للقلق والخوف، بل كانت مهنية لاستكشاف واستطلاع رؤية هذا الجانب الآخر لمستقبل مصر عامة بما فيها الفن.      
 
  

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية