لبنان

بعد جدار الفصل في الضفة الغربية، جدار إسرائيلي على الحدود مع لبنان؟

تبدأ إسرائيل قريبا بتشييد جدار إسمنتي على طول حدودها مع لبنان بين بلدة المطلة الإسرائيلية وكفر اللبنانية مكان الأسلاك الشائكة القائمة حالياً. يأتي هذا القرار بعد جدار الفصل في الضفة الغربية، والجدار الأمني على الحدود مع مصر، وما أشيع عن نية إسرائيل إقامة جدار مماثل على الحدود مع الأردن. فلماذا تحيط إسرائيل نفسها بهذه الجدران ؟

إعلان
 
أكد مسؤول إسرائيلي أن المنطقة تعتبر من أكثر المناطق التي تشهد احتكاكاتٍ مع الجانب اللبناني، سواء بين دوريات الجيش اللبناني والإسرائيلي، أو من خلال أحداثٍ أمنية مختلفة، خاصة وأن بيوت القرية اللبنانية لا تبعد سوى أمتار معدودة عن بيوت ومزارع التفاح الإسرائيلية.
 
وهو ما دعا، بحسب هذا المسؤول، إلى هذا المشروع الذي سيشيَّد على طول ألف متر ويبلغ ارتفاعه عشرة أمتار، وسيتم تزويده بأجهزة إنذار واستشعار مختلفة.
 
ويرى الدكتور وليد عربيد، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، أن بناء هذا الجدار يكشف عن مخاوف إسرائيلية من حربٍ محتملة. فهو يعتبر أن الأبعاد الحقيقية لهذا الجدار هي أمنية، كما لو أن إسرائيل تحاول استخلاص الدروس من حرب تموز، إذ أن هذا الحائط يمنع الرؤية والخوف ويقع ضمن الحدود المعترف بها دولياً في إسرائيل.
 
وتنسق إسرائيل بناء هذا الحاجز مع لبنان بواسطة القوة الدولية في جنوب لبنان اليونيفل التي تلعب دور الوسيط والمراقب.
 
وعلى الرغم من أنّ البلدين في حالة حرب، إلا أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين واللبنانيين يجتمعون بصورة منتظمة بحضور قوات اليونيفل، ويتم التنسيق بشكل متواصل بين الجانبين في مسائل الحدود.  

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية