"كتب الزمان" اسطراً في الربيع الأربعين لمونت كارلو الدولية مع صونيتا ناضر
كتب الزمان اسطراً كثيرة ... أحيانا طويلة ... مائلة، قصيرة، مترددة. أسطر اليوم هي غلة ناضجة و حصاد استعادي وليس حنيناً إلى ماض انتهى، هو ليس نظرة إلى الوراء بقدر ما هو وقفة على مشوار التطور والتقدم في جو كانعلينا فيه كل يوم أن نبتكر الإبداع ولا نتكرر، مهمة صعبة .
نحتفل اليوم بمرور أربعين عاما على رؤية مونت كارلو النور، على ولادة رائدة في عالم التواصل والإعلام، أربعون شمعة، تعني لي أن مونت كارلو هي اليوم أصبحت ناضجة تعرف ما تريده وشاءت الصدف أنني احتفل أنا أيضاً هذا العام بمرور عشرين عاما على دخولي إلى مونت كارلو فعمري الإذاعي هو نصف عمر مونت كارلو بالتحديد. هل هناك رمزية أنا التي تحب أن تجد دائما تفسيرا ميتافيزيقيا للأرقام والصدف و المناسبات ؟
ربما هو حبي لها، هو أجمل رمزية تربطني بها، فهي لو كانت أنجبتني في العشرين فانا إذا ابنتها التي تبلغ العشرين، ربتني في دارها علمتني كل شيء و سمحت لي بالانطلاقة في عالم الإعلام.
عشت معها، أياما كنت ارتجف فيها خوفا في بداياتي أمام الميكروفون ومن ثم تأثرا بالشخصيات التي التقيت بها واليوم تعاطفا...
هي في الأربعين وأنا في العشرين ومناسبة سعيدة لاستعادة ما كتبه الزمان : "مسافرون إلى النجوم" ... "أنت في المرأة" ، "لها" ، "اسأل مجرب" ، "دانتيل" ، "دويتو" ، "لكل يوم حكاية و أكثر" ... "أنتم و الحدث" واليوم "صحتكم مستدامة"...
اللقاء الأول هو هام في الحياة كما تعلمون، كنت دائماً اطرح هذا السؤال علي ضيوف برنامج "دويتو" : منى واصف، أنطوان كرباج، كيف كان اللقاء الأول الانطباع الأول ؟
التقيت أيضا بالكثير من الشخصيات في حياتي الإعلامية، من عالم السياسة اذكر السيدة الأولى السابقة برناديت شيراك، الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية ومن عالم الفن "عمر دياب، لبلبة ،جاكلين بيسيه ... اليشيا كايس وأسماء أحيانا تغيب عني و أحيانا تحضرني...
ناهدة نكد، مديرة التحرير في الإعلام السمعي البصري الخارجي الفرنسي، كانت إحدى ضيفاتي في "الطاولة المستديرة" حول موضوع النساء الصحافيات اللواتي لا يخفن من الذهاب إلى ميدان الحرب للبحث عن المعلومة الموضوعية.
كابي لطيف تذكرت معنا أنها ستحتفل أيضا بأربعين عاما على دخولها إلى عالم الإعلام بعد أشهر قليلة.
مونت كارلو ... و هلق لوين؟ مغامرة جديدة، مبنى جديد وجوه جديدة حياة متجددة و انتم معنا، أربعون شمعة، وأجمل لحظة في أي عيد ميلاد أو احتفال هو لحظة إطفاء الأنوار و إضاءة الشموع واحدة واحدة... ومن ثم التجمع و التحلق حول المحتفل للغناء "هابي بيرث دي مونت كارلو" و سنة حلوة يا جميلة" ... "كل عام و أنت، وانتم ونحن بخير".