الأردن

الأردن: الحكومة الجديدة أمام رهاناتٍ صعبة وحراك شعبي مستاء

إسلاميو الأردن غير مرتاحين لطبيعة تشكيلة الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة فايز الطراونة، التي أدت اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في 2 أيار/ مايو الحالي.

إعلان
 
من إعداد حمدان الحاج
 
اسُتقبلت الحكومة الجديدة ببرود وحذر والبعض رحّب بها على استياء، ووصِفت بأنها باهتة. وبرزت الخشية من تصادمها مع الحراك الشعبي، وعدم قدرتها على التعاون مع ملف الإصلاح، والتراجع عما تم إنجازه بعد أن فضح رئيسها أن قانون الصوت الواحد لم يجزم.
 
هذا الأمر جعل مؤسسات المجتمع المدني تتخوف من وقف عمليات الإصلاح وذلك للأسباب التالية : إمكانية اعتماد خطاب سياسي وإعلامي معادٍ للحراك، وقد يتم التضييق على المعارضة ورموزها، وقد لا يكون هناك معالجة حقيقية لملفات الفساد مع إمكانية ملاحقة النشطاء والتضييق عليهم.
 
المسيرات التي انطلقت بعد ظهر يوم الجمعة في الرابع من أيار/ مايو، تأتي تحت عنوان :" جمعة إسقاط وادي عربة " رداً على إصرار رئيس الوزراء التمسك باتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية.
 
هذا ووصفت الحركة الإسلامية بشكل مباشر الرسائل الصادرة عن الحكومة الجديدة بأنها سلبية ولا تدل على رغبتها في الإصلاح، واستنكرت سياستها في تهميش الأحزاب، ورأت أنه لا يعوَّل على الحكومة الحالية للإقدام والاستمرار في عملية الإصلاح بعدما وصفت السلبية المتعلقة بقانون الانتخابات، مطالبة بحكومة برلمانية منتخبة.
 
كان من مطالب الحركات الاحتجاجية في الأردن محاربة الفساد، لكن الملاحظ أنه لم يُسجَن حتى الآن أي أردني على خلفية الفساد. في هذا السياق، يقول سميح البيمو وهو جنرال أمني ونائب سابق أن لجان التحقيق النيابية ووسائل الإعلام وبعض الإعلاميين دافعوا أيضاً عن الفاسدين والفساد. ويضيف أن أكثر المتورطين في قضايا الفساد استعانوا بخبراء وفنيين وجيّشوا بعض الإعلاميين لإبعاد التهم عنهم وضمان عدم توريطهم بها مستقبلاً. كما يتهم سميح البيمو جهات في القطاع الخاص أيضاً بالفساد.
 
أما المهام المطروحة على الحكومة صعبة وإمكانية تنفيذها محدودة، إذ المطلوب منها أن تكون حكومة إصلاح سياسي، أن تمتلك الولاية العامة وتتجاوب مع مطالب الحركات الشعبية والشبابية وتعيد الثقة إلى المواطن والدولة، والزخم للعملية الإصلاحية، وإنجاز قانون انتخابات تتوافق عليه كل مكونات المجتمع الأردني، ووضع الأردن أمام مرحلة جديدة، مرحلة التحول الديمقراطي باعتبار ذلك مهمة تاريخية، والخفض من وجود الاحتقان في الشارع.  

 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية