إيران - نووي
النووي الإيراني: ما الهدف من زيارة يوكيا أمانو إلى طهران قبل جولة بغداد؟
رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية يوكيا أمانو يجري مباحثات اليوم الاثنين في طهران قبل يومين من مفاوضات بغداد بين إيران ومجموعة الخمس زائد واحد.ما الهدف من زيارة يوكيا أمانو إلى طهران قبل جولة بغداد؟ وما هي الأرضية التي يسعى إلى تأمينها لإنجاح جولة المفاوضات في بغداد؟أسئلة يحاول الإجابة عنها حسن منيمنه، كبير الباحثين في مؤسسة "جيرمان مارشل" للعلاقات الدولية في واشنطن.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
يبدأ اليوم الإثنين يوكيا أمانو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقاءاته في طهران. ما هي الرسالة التي يودّ إيصالها إلى القادة في طهران قبل أيام من استئناف مفاوضات بغداد ؟
هي رسالة قديمة جديدة. هي رسالة تدعو طهران إلى تقديم ضمانات فعلية وقابلة للإثبات على أنها قد تخلت عن برنامجها النووي وأنها تعتمد الشفافية والضوابط التي تريدها المؤسسة الدولية، وإلا فإن طهران ستتعرض إلى ضربة عسكرية. لكن هذه الرسالة فيها ضعف، ويكمن هذا الضعف في أنها متكررة منذ سنوات طويلة. طهران ليس لديها ما يقلقها في هذا الشأن لأن هناك انتخابات مقبلة في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن مساعي الحكومة الأمريكية سوف تكون تجنب المواجهة التي تخشاها إيران في نهاية المطاف.
بالنسبة للخطوات العملية التي يمكن أن تقنع اليوم القوى الكبرى أن طهران جدّية في الذهاب إلى المفاوضات وإلى تسوية لملفها النووي . هل يمكن أن نتوقع فتح أبواب موقع برشين قبل مفاوضات بغداد لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ؟
ربما هذا جزء مما كانت أعلنت عنه طهران بأنها سوف تقدم على خطوات ثبت صدقيتها وتلبي المطالب المطروحة. المسألة الرئيسة هي مسألة التخصيب. هل التخصيب يجري محليا بنسب مختلفة وتحت رقابة دولية أم أن التخصيب مستمر بدون مراقبة ؟ هناك إذا مسألة تقنية من جهة، ومسألة سياسية من جهة أخرى وهي الاطمئنان الدولي لالتزام طهران بتعهداتها. ما يتحتم على طهران القيام به هو إقناع الأسرة الدولية بأنها فعلا صادقة في هذه الخطوات.
كيف يمكن التأكد اليوم أن طهران لا تماطل كما جرت العادة في جولات المفاوضات السابقة ؟
ليس هناك اختلاف في الصيغة أو في المضمون بين ما يجري اليوم وما طرح قبل أعوام. المسالة هي العودة إلى ما قالته الممثلة العليا للشؤون الخارجية الأوروبية كاترين أشتون أي أنه لا ربما ومن خلال اللقاءات قد تنشأ علاقة توحي بالثقة بين الأطراف وعلى أساسها يمكن التوصل إلى اتفاق فعلي. هناك أيضا عنصر خارج المفاوضات وهو إسرائيل والولايات المتحدة والالتزام الأمريكي. من مصلحة الرئيس الأمريكي تجنب المواجهة العسكرية مع إيران. موقف الرئيس الأمريكي كان وأضحا وقال إن الولايات المتحدة لن تبق على الحياد إذا ما اكتسبت طهران القدرة على إنتاج السلاح النووي. هناك خطر مبطن أمريكي وإن لم يكن صريحا في هذه المرحلة، وبالتالي نحن اليوم نعاود الكرّة ونشهد فصلا جديدا من مسرحية قد طالت وهي مملة لأنها لا تأتي بمضمون جديد.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك