المغرب
قضية الصحراء... العودة مجددا إلى المربع الأول
مرة أخرى تدخل قضية الصحراء للنفق المسدود على إثر قرار المغرب سحب ثقته من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالقضية كريستوفر روس.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
فبعد ثلاث سنوات من قيادة مفاوضات غير مباشرة بين طرفي النزاع الرئيسيين المغرب وجبهة البوليساريو، يجد المبعوث الأممي نفسه غارقا في رمال صحراء متحركة.
كريستوفر روس ليس الوسيط الأول ولن يكون الأخير الذي يفشل في إيجاد حل لأقدم صراع في القارة السمراء بسبب التباين الكبير ما بين موقفي طرفي النزاع الرئيسيين. فالمغرب الذي يشرف إداريا على الإقليم موضوع النزاع منذ عام 1975 يطالب بسيادته عليه بينما تسعى جبهة البوليساريو التي حاربت الوجود المغربي لمدة ستة عشر سنة إلى إعلان استقلاله.
وما بين الموقفين المتباعدين انتهت كل جهود الوساطة التي عرفتها القضية إلى التيه في صحراء الإقليم الشاسعة شاسعة دولة مثل فرنسا.
فقد سبق كريستوفر روس إلى الوساطة مواطنه الأمريكي جيمس بيكر الذي انتهى به المطاف إلى إعلان نهاية وساطته بعد أن اصطدم بنفس العراقيل التي مازالت تديم أمد الصراع.
وما بين فترة وساطة كريستوف الروس وجيمس بيكر تولى الهولندي بيتر فان فالسوم إدارة الملف قبل أن ينسحب هو الآخر لتعود القضية من جديد إلى نقطة الصفر.
قرار انسحاب أو سحب وساطة كريستوفر روس من الملف بات مجرد مسألة وقت بعد أن أعلن أحد الأطراف سحب ثقته منه بما أن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية تنص على أن يكون الحل السياسي توافقيا بين أطراف النزاع.
والتوافق يبدأ من الاتفاق على الوسيط الأممي خاصة وأن القضية مازالت مدرجة تحت البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجعل قراراتها غير ملزمة بالنسبة لأعضائها.
وفي انتظار تعيين وسيط أممي جديد يحظى بثقة طرفي النزاع تبقى القضية تراوح مكانها وتتحول مع مرور الوقت إلى بؤرة لانعدام الأمن والاستقرار في منطقة لم تتغير برياح ثورات الشعوب من حولها.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك