مصر
المصريون بانتظار أول انتخابات رئاسية بعد سقوط نظام حسني مبارك
لأول مرة في تاريخ مصر يتوجه المصريون الأربعاء والخميس إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في أول انتخابات رئاسية، بعد سقوط نظام حسني مبارك، لا تعرف نتيجتها مسبقا ما ولّد حالة غير مسبوقة من الإثارة والترقب في البلاد.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
عادت دورة الحياة اليومية إلى طبيعتها بصورة كاملة بعد فترة الحملات الانتخابية المكثفة التي عاشتها مصر سواء كان ذلك في الإعلام أو في الأحياء والأماكن المختلفة من البلاد. عجلة الحياة تدور بشكل طبيعي في القاهرة وإن كان المرشحون يواصلون الحملات بالرغم من فترة الصمت الانتخابي. هناك التزام من قبل وسائل الإعلام المحلية المصرية ومن قبل المرشحين بالصمت الانتخابي، إلا أن حملاتهم متواصلة في الأحياء المختلفة. هناك قانون يمنع مواصلة الحملات الانتخابية ولكن لا توجد فيه عقوبة حقيقية ضد اختراق الصمت الانتخابي.
المصريون بانتظار التصويت، ويبدو أن كافة الاحتمالات مفتوحة ولا نستطيع الحديث عن شخصية تبرز بصورة خاصة بالمقارنة مع الآخرين. من جهته، دعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يتولى السلطة في مصر منذ إسقاط حسني مبارك العام الماضي، المصريين إلى قبول نتائج الانتخابات التي تبدأ غدا الأربعاء أيا كانت وأكد أنه "على مسافة واحدة من المرشحين" للانتخابات.
وأكد المجلس العسكري في رسالة نشرها على صفحته على الفيس بوك "أهمية أن نقبل جميعا نتائج الانتخابات التي سوف تعكس اختيار الشعب المصري الحر لرئيسه واضعين في الاعتبار أن العملية الديمقراطية في مصر تخطو أولى خطواتها ولا بد أن نساهم جميعا في نجاحها".
تعتبر هذه الدعوة طبيعية ومنطقية من قبل السلطة، ولكنها تكتسب أهمية إضافية في مصر لوجود عدد من المرشحين حيث يدور جدل حول إمكانية فوز أحدهم. هؤلاء المرشحون ينتمون إلى نظام العهد السابق مثل آخر رئيس وزراء حسني مبارك ووزير سابق للخارجية، وبالتالي فإن هذا الأمر يثير بعض الأطراف التي أكدت أنه في حال فوز أحد منهم فأن الأمر لن يمر ببساطة وأن مظاهرات يمكن أن تخرج إلى الشارع.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن المجلس العسكري وضع مادة في القانون الانتخابي وهي المادة 28 التي تحصّن قرارات اللجنة الانتخابية، بمعنى أن إعلان اللجنة عن فوز مرشح ما هو قرار غير قابل للطعن أو الاحتجاج أو الرفض.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك