فرنسا
الحكومة الفرنسية الجديدة تباشر العمل وسقف التوقعات منها عال جداً
اجتماعات رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت في باريس ومفاوضاته مع ممثلي النقابات وأرباب العمل تعتبر أولى خطوات الحكومة في حوارها الاجتماعي وإن كانت رمزية، حيث استقبل كل واحد من المحاورين الاجتماعيين على حدة، في محاولة لوضع خطة عمل من شأنها احترام وعود الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الانتخابية وبرنامجه الاقتصادي.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
وقد كان إيرولت محاطاً بأربعة وزراء للعمل، والشؤون الاجتماعية، وتفعيل الإنتاج المحلي. هذه اللقاءات ستتبعها سلسلة اجتماعات ابتداء من الخامس من حزيران/ يونيو المقبل لتحضير اجتماع الإليزيه مع الشركاء الاجتماعيين المقرر في الرابع عشر من شهر تموز/ يوليو.
النقابات التي كانت قد دعت في سابقة تاريخية للتصويت للرئيس الاشتراكي تعبيراً عن امتعاضها من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، عاودت الحديث عن أولوياتها التي تصبّ في مجملها في خانة إعادة النظر في سن التقاعد ورفع القدرة الشرائية والحد الأدنى للأجور.
فهل ستستطيع الحكومة الالتزام بما وعد به الرئيس الفرنسي خلال حملته الانتخابية ؟
في هذا المجال يقول الخبير الاقتصادي الدكتور أشرف العيادي أنه من خلال تسريعه لبدء المفاوضات الاجتماعية مع النقابات، يحاول فرانسوا هولاند أن يثبت بأن وعوده الانتخابية ليست وهماً وأنه يسعى لتحقيقها بجدية.
إضافة إلى ذلك، يرى العيادي أن أخذ الرئيس الفرنسي بزمام المبادرة يمكّنه من دعم الأسبقية النسبية التي يتمتع بها الحزب الاشتراكي في الانتخابات التشريعية القادمة على ضوء استطلاعات الرأي الأخيرة.
وبحسب رأي الخبير الاقتصادي كميل الساري، فإن هذا هو أول لقاء في إطار المفاوضات التي تقوم بها أي حكومة مع النقابات. وما دامت الانتخابات التشريعية لم تتم بعد، لا يمكن للحكومة الحالية أن تتخذ إجراءات أو قرارات.
لكن الحكومة الفرنسية الحالية تود اتباع نهج الحوار، يضيف الساري، معتبراً أنه عند انتخاب برلمان وحكومة جديدة تحظى بثقة البرلمان، بإمكانها عندئذ فتح باب التفاوض.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك