لبنان

لبنان : طاولة حوار بدون اتخاذ أي قرار، هل يمكنها أن تعيد الاستقرار ؟

اجتمع في قصر الرئاسة اللبنانية في بعبدا الفرقاءالسياسيون حول طاولة الحوار، لكن بغياب رئيس تيار " المستقبل" سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع.

إعلان
 
إعداد نقولا ناصيف في بيروت
 
على طاولة الحوار جدول أعمال حدده رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان بعد أن أجمع أعضاء هذه الطاولة على بنوده الثلاثة : بند سلاح الإستراتيجية الدفاعية، كما يسميها الرئيس  ميشال سليمان كي لا يتحدث عن سلاح "حزب الله " تحديداً، حيث يقول بضرورة حصول توافق على تحديد السياسة الدفاعية الوطنية من أجل مواجهة العدو الإسرائيلي.
 
أما البند الثاني فيتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وكان ثمة قرار سابق صدر عن هيئة الحوار منذ عام 2006 ويقضي بضرورة نزع هذا السلاح الذي يسمى سلاح المعسكرات الفلسطينية، فضلاً عن تنظيم السلاح داخل المخيمات الفلسطينية.
 
البند الثالث هو مسألة السلاح المتفشي في المدن، الذي عكسته الأحداث الأخيرة التي تنقلت بين بيروت وطرابلس وفي مناطق أخرى خلال الشهرين المنصرمين، مما حمل رئيس الجمهورية على الدعوة إلى الحوار استناداً إلى ضرورة إيجاد حل لهذا السلاح.
 
لا أحد يتوقع اتخاذ أي قرار من طاولة الحوارالتي تدور حول موضوعين أساسيين : أولاً إعادة تأكيد القرارات المتعلقة بالمحكمة الدولية التي كانت قد اتخذت في السابق، ومناقشة الإستراتيجية الدفاعية والسلاح الفلسطيني في المعسكرات، والجانب الآخر يتعلق بتنفيس الاحتقان القائم في البلاد الذي يشجعه انتشار السلاح والفوضى في البلاد، وهو الهدف الأساسي لدعوة الرئيس اللبناني إلى طاولة الحوار.
 
يُنتظر أن يطالب الرئيس ميشال  سليمان الفرقاء المجتمعين باتخاذ قرار يتعلق بتأمين غطاء سياسي للجيش من أجل تعزيز انتشاره في كل المناطق اللبنانية وفرض الأمن، والبحث في سبل إيجاد وسائل لوقف تفشي السلاح ومنع انتشاره ووقف الأحداث الأمنية.
 
الجدير بالذكر أن قوى " 14 آذار" سلمت رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي مذكرة تطالب باستقالة حكومة ميقاتي والمجيء بحكومة إنقاذية، وربطت مشاركتها في هيئة الحوار بتغيير الحكومة.
 
وقد تسلّم الرئيس ميشال سليمان المذكرة، لكنه اعتبر أن الحكومة ليست بنداً على جدول الأعمال وليس هناك أي اتجاه لتغييرها. وبعدما تأكد أن الحكومة لن تتغير،  و قد شاركت قوى " 14 آذار" في الحوار كي لا تعتبر أنها هي التي تعطله.     

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية