مصر - الانتخابات الرئاسية المصرية
المصريون أمام الخيار الصعب
نشرت في: آخر تحديث:
الانتخابات الرئاسية التي تُجرى في مصر اليوم وغدا كان يفترض أن تتوّج مرحلة انتقالية ثاقبة تلت ثورة الـ 25 من يناير 2011 وأن تؤسس بالتالي لمرحلة جديدة هدفها استعادة الاستقرار.
إعلان
الانتخابات الرئاسية التي تُجرى في مصركان يفترض أن تتوّج مرحلة انتقالية ثاقبة تلت ثورة الـ 25 من يناير 2011 وأن تؤسس بالتالي لمرحلة جديدة هدفها استعادة الاستقرار.
لكن المصريين وُضعوا أمام خيار صعب بين مرشحين لا يعبران عن الطموحات لكنهما خرجا من صناديق الاقتراع في الدورة الأولى قبل ثلاثة أسابيع.
أحدهما أحمد شفيق وهو من رموز النظام السابق الذي لم يسقط بمجرد تنحي رئيسه بل استمر من خلال المجلس العسكري. أما الآخر محمد مرسي، فهو من قادة جماعة الإخوان المسلمين الطامحة منذ نحو قرن للاستيلاء على الحكم في مصر.
واعتبرت أن الطريق مفتوح أمامها للهيمنة على كل مؤسسات الدولة. فإذا بها تُغرق المرحلة الانتقالية في فصل آخر من الصراع المستمر بينها وبين مؤسسة الجيش التي سيطرت على الحكم طوال العقود الستة الماضية. وقد تكون مستعدة لتسليم المقاليد إلى مدنيين لكنها لا تحبذ تسليمها إلى إسلاميين قد تكون لديهم أجندة لإقامة دولة دينية.
كانت الثورة رفعت شعار الدولة المدنية والديمقراطية، لكن هيمنة الإسلاميين على البرلمان المنتخب شكلت إنذارا أولا ولو اقتنع الإخوان المسلمون بترك الرئاسة لمرشح توافقي لما حصلت البلبلة التي سادت طوال الشهور الماضية. وجاء قرار المحكمة الدستورية بحل البرلمان ليفتح صفحة جديدة في الصراع على شكل الدولة المقبلة.
كان نصف الناخبين المسجلين امتنع في الدورة الأولى عن المشاركة في الاقتراع ولا شك أن تحركه آو تحرك جزء منه هذه المرة هو ما سيحسم المنافسة.
وفي أي حال أيا يكن الرئيس المنتخب فإنه بات يعلم أن النصف الآخر من المجتمع ليس معه وسيكون عليه أن يُقدم على مبادرات سريعة لإثبات رغبته في وضع ركائز لمصالحة وطنية وإلا فإنه سيواجه قوى سياسية مستاءة من تهميشها مجددا فضلا عن شارع غاضب يرغب في إسقاطه.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك