مصر
مصر: جدل حول التعيينات التي سيقوم بها الرئيس المصري الجديد
طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، يتحدث عن الجدل القائم حاليا في مصر حول التعيينات التي سيقوم بها محمد مرسي الرئيس المصري الجديد وعن مخاوف القوى السياسية حول هوية الدولة المصرية. حاورته نجوى أبو الحسن.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
يوجد حاليا في مصر جدل أثارته الأحزاب السلفية برفضها تعيين امرأة أو قبطي في منصب نائب الرئيس وكذلك إصرارها على تعديل المادة الثانية من الدستور. هل يهدد هذا الجدل سياسة الانفتاح التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسي ؟
هذه مجرد أفكار لا تزال مطروحة بشأن إمكانية تعيين مرشح في موقع النائب من أقباط أو من شريحة المرأة في هذا المجتمع. صحيح أن الدكتور محمد مرسي أعلن هذا قبل الحملة الانتخابية وبعدها، ولكن حتى هذه اللحظة فإن الأفكار لا تزال في إطارها النظري بمعنى أنها لم تدخل حيز التنفيذ بالصورة المتوقعة. وبالتالي فإن المشكلة المطروحة هي مدى قبول المجتمع بمثل هذه المطالب ؟
الوعود بالإتيان بممثل عن الطائفة القبطية أو تعيين امرأة أطلقها الرئيس محمد مرسي علنا. هل من الممكن أن يتراجع عن كلامه ؟
الدكتور محمد مرسي رجل جاد بشأن تعيين خمسة نواب مرة واحدة، لكن هناك تحفظات داخل جماعة الإخوان المسلمين ومن حزب "الحرية والعدالة" على مثل هذه الأمور. الأمر يحتاج إلى مراجعة، والقضية ليست في الشباب والنساء والأقباط لكن في إمكانية أن يشكل فريق عمل كامل من خمسة أشخاص يعملون نوابا لرئيس الجمهورية. نستطيع أن نقول إن بعض الوعود الانتخابية لا يمكن تنفيذها بهذه السهولة التي كان يتوقعها البعض.
هذا يعني أن الرئيس محمد مرسي يريد أن يرضي بشكل أولي محازبيه، ولكن ماذا عن باقي المصريين خاصة أنه أعلن بأنه أصبح رئيس كل المصريين ؟
لدينا مشكلة حقيقية في هذا التوقيت وهو أن يحدث نوع من الإجماع الوطني بين كل القوى السياسية والإخوان المسلمين. هناك تشكيك من قبل القوى السياسية تجاه الإخوان المسلمين، وبالتالي هم في اختبار صعب حول إمكانية قبولهم لما تطرحه القوى السياسية من جانب، وتوافقهم على خيارتهم وقراراتهم من جانب آخر. أعتقد أن لدى الإخوان المسلمين الذكاء الكافي لجمع كل القوى السياسية حولهم. لكن لا بد من إجراءات على الأرض تتجاوز تشكيل الحكومة واختيار بعض الأسماء البارزة في مصر سواء في موقع النائب أو غيره.
لكن ماذا عن تعديل المادة الثانية من الدستور التي أبدى ممثلو الكنائس المصرية تحفظهم عليها ؟
هذا الموضوع ليس له علاقة بموضوع الشريعة الإسلامية. هناك مخاوف من كل القوى السياسية في مصر حول هوية الدولة المصرية من أن تكون دولة دينية.
هل تلك المخاوف التي تتحدث عنها مبررة ؟
المخاوف غير مبررة. لكن الإخوان المسلمين مطالبون بإجراءات لبناء الثقة مع كل القوى السياسية وذلك في مصلحة مصر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك