إيران
الاقتصاد الإيراني على محك العقوبات الدولية
تعيش إيران تحديات كبرى على أكثر من مستوى بسبب من تزايد العقوبات الدولية عليها نتيجة برنامجها النووي الذي تقول إنه لأغراض سلمية، ويشك الغرب بأنه لأغراض عسكرية. ما هي انعكاسات العقوبات الدولية على الاقتصاد الإيراني؟
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
بدأت الآثار السلبية للحصار الاقتصادي الذي يفرضه الغرب على إيران تتبدى بقوة في أكثر من قطاع، ففضلا عن عدم قدرة الإيرانيين حتى على مستوى الأفراد على تحويل المبالغ المالية من الخارج إلى بلدهم بسبب الحظر المصرفي. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة تراجع صادرات إيران من النفط بنسبة 40 بالمائة، وقد تراجعت شحنات النفط الإيراني باضطراد مع تقليص المشترين، باستثناء الصين، لوارداتهم من النفط الإيراني التزاما بالعقوبات.
المختص بالشأن الإيراني أسعد حيدر يشير إلى أن السلطات الإيرانية أصدرت أخيرا تحذيرا لوسائل الإعلام الإيرانية التي تنشر معلومات " تتعارض مع مصلحة النظام حول العقوبات، مما يؤكد أن إيران تعاني فعلا من العقوبات الاقتصادية" ويضيف قائلا " إن إيران تعاني من سوء السياسة الاقتصادية التي اتبعها الرئيس محمود أحمدي نجاد مما أنتج انخفاضا هائلا في قيمة الريال الإيراني ووصول التضخم إلى 25 بالمائة والبطالة إلى 20 بالمائة" وهذا يعني أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي " معرض للانفجار في الشارع لأسباب اقتصادية وليس لأسباب سياسية خلافا لما حصل عام 2009"
إيران تبحث عن حلول لتجاوز عواقب الحصار وتحاول الالتفاف على موضوع الحظر المالي. هذا ما عقب عليه الخبير التركي اوغول غورسيس الذي اعتبر أن الالتفاف ليس غير قانوني، في وقت تعتبر فيه تركيا البوابة الأهم للالتفاف على العقوبات والحظر المالي.
وتعمد طهران إلى تحويل ما تبيعه من النفط والغاز عن طريق تركيا واليها إلى سبائك ذهبية تنقلها برا إلى أراضيها، كما أنها تملك في أنقرة حسابات بالليرة التركية وبالدولار وتعمد إيران أيضا إلى مقايضة صادراتها مع بعض الدول التي تساعدها في ذلك كالهند وباكستان وروسيا لكن ذلك لا يمنع من كونها مربكة.
ويعتبر أسعد حيدر أن الوضع الاقتصادي المتردي" أدى إلى ارتباك آخر سببه الوضع السوري. لذلك، فإن السياسية الإيرانية تعاني اليوم من ارتباك سياسي واقتصادي دفع بالرئيس أحمدي نجاد إلى الانفتاح على خصمه وعدوه الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني طالبا منه المساعدة لمواجهة العقوبات".
وفي مواجهة ضغط الخارج، تحاول القيادة الإيرانية كسب الوقت وتحقيق نسبة من الالتفاف الداخلي حولها في إطار مواجهة التهديدات الخارجية. وما حدث مع رفسنجاني الإصلاحي يدخل في هذا الإطار كما أسلف اسعد حيدر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك