سوريا

قلق إسرائيلي أمريكي من حصول "حزب الله" اللبناني على أسلحة كيميائية من سوريا

هددت إسرائيل سوريا بأنها ستهاجم أي شحنة أسلحة كيميائية أو صواريخ وأنظمة دفاعية جوية تنقل إلى "حزب الله" اللبناني مطلقة في الوقت ذاته تحذيرا من أي محاولة قد يقوم بها جنود سوريون للتسلل إلى المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان المحتل.

إعلان
 
كلام وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود براك عن تدخل عسكري محتمل في سوريا في حال سلمت الحكومة السورية صواريخ أو أسلحة كيمائية لحزب الله اللبناني دليل واضح على التهديدات الإسرائيلية المباشرة لسوريا. من جهتها، عبرت واشنطن عن استيائها للفيتو الروسي الصيني الثالث في مجلس الأمن بالتحرك خارج إطار الأمم المتحدة لدعم قوات المعارضة المسلحة.في سوريا، فهل من الممكن أن تكون الأسلحة الكيميائية حجة لإسرائيل والغرب للقيام بهجوم على سوريا، وهل الأسلحة الكيميائية موجودة فعلا في سوريا ؟  
 
على هذا السؤال يجيب الصحافي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط  في صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية جورج مالبرونو قائلا : " الأسلحة الكيمائية موجودة في سوريا وهي تملكها فعلا، والمختصون يدركون ذلك منذ وقت طويل. المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون يقولون إن هذا المخزون موجود تحت سيطرة بشار الأسد" ويضيف جورج مالبرونو  "إن الأمريكيين والإسرائيليين قلقون في ظل الأوضاع المتردية في سوريا من أن تصبح هذه الأسلحة في أيدي الجهاديين وبين أيدي "حزب الله" اللبناني وهو حليف لإيران. مسؤول إسرائيلي ذكر أن هذه الأسلحة موجودة تحت سيطرة بشار الأسد وأنه لم يتم نقلها"
 
لكن هل الظروف العسكرية تشير إلى حرب محتملة في المنطقة ؟
 
حسب المعلومات الأخيرة فإنه تم رفع حالة التأهب بين الوحدات الإسرائيلية المنتشرة في شمال الحدود اللبنانية السورية، كما تم إلغاء إجازات الجنود والضباط في هذه الوحدات. من جهتها، تواصل روسيا إرسال تعزيزات عسكرية للنظام السوري، وتفيد معلومات بأن تعزيزات عسكرية تركية وصلت إلى المعارضة السورية. والسؤال الآن: هل إن المؤشرات العسكرية والإستراتيجية في سوريا وجوارها تنذر بحرب محتملة ؟
 
يقول رياض قهوجي مدير مركز الشرق الأدنى والخليج في دبي بأن "الوضع على الأرض هو في حالة توتر تصاعدي، وأن انغلاق أفق الحلول الدبلوماسية قد يؤدي إلى احتمال نشوب حرب في المنطقة" ويضيف بأنه" توجد تحركات عسكرية عديدة وعمليات نشر قوات وتهديدات متزايدة مما يزيد من حالة التوتر في المنطقة".
 
تحريك مسالة الأسلحة الكيميائية في سوريا تبقى بحسب بعض المراقبين حجة لتدخل عسكري محتمل في سوريا إذا بقي هذا الأمر دون إثبات. وما الهجوم على العراق عام 2003 بحجة وجود أسلحة دمار شامل لم يتم إيجادها إلا الدليل الأكبر على ذلك.

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية