فرنسا

أبعاد تعيين فرنسا موفد خاص لها لدى منظمة التعاون الإسلامي

بعد أسابيع قليلة على انتخاب الرئيس فرانسوا هولاند قررت باريس تعيين موفد خاص لها لدى منظمة التعاون الإسلامي. فما هي دلالات هذا القرار وما هي أبعاده ؟

إعلان

 

عبّرت فرنسا عن الأمل في تطوير علاقاتها مع منظمة التعاون الإسلامي باعتبار المنظمة تمثل أكبر تجمع دولي بعد الأمم المتحدة. وجميع الدول الكبرى لها موفدون لديها وما تفعله فرنسا الآن هو تدارك هذا النقص.
 
غير أن هذا القرار يمثل أساسا توجها جديدا في علاقة فرنسا بالإسلام والمسلمين على المستوى الداخلي كما يقول المحلل السياسي الفرنسي غالب بن الشيخ الذي يعتبر ان "هذا القرار يدل على أن العلاقة بين فرنسا الرسمية من جهة والإسلام والمسلمين من جهة أخرى أخذ منحا جديدا خاصة وأنه خلال حملة الانتخابات الرئاسية تعرض الإسلام والمسلمون إلى حملة شرسة. وبعد انتخاب فرانسوا هولاند وتعيين حكومة جان مارك ايرولت عاد الهدوء نسبيا حول هذا الموضوع".  ويرىغالب بن الشيخ في هذا التعيين إشارة إلى أن " البعد الإسلامي أصبح بعدا ركائزيا  في المجتمع الفرنسي وأن التعامل مع الإسلام أصبح طبيعيا وعاديا مثل بقية الديانات والمعتقدات في فرنسا".  
 
إذا المسالة تتعلق بتطبيع علاقة فرنسا مع الإسلام، لكن هل يقتصر الأمر على البعد الداخلي فقط ؟
 
لا يقتصر الأمر فقط على البعد الداخلي بل يمتد ليشمل الصورة التي تريد فرنسا تقديمها للعالم." فرنسا العلمانية تظهر للعالم على أنها تتعامل بكل احترام مع الديانات الموجودة ومع الديانة الإسلامية بالتحديد" يقول غالب بن الشيخ.
 
لكن واقع الحال أن منظمة التعاون الإسلامي لم تظهر حضورا لافتا ومؤثرا في القضايا التي تعصف بالعالم الإسلامي. فما هو جدوى تعيين موفد خاص لديها. يقول محمد موسوي رئيس المجلس الفرنسي للديانات الإسلامية حول هذا الموضوع بأنه " من السهل عندما تصدر قرارات من المنظمة أن تبحث وتدرس مع الموفد الخاص للدول الأوروبية مثلا". معتبرا أن " فرنسا استبقت ما يمكن أن تترتب عنه التحولات التي يعيشها العالم الإسلامي".
 
ستستمد العلاقة بين الطرفين لتشمل الحوار بين الثقافات والمسائل الاقتصادية والاجتماعية وهي تتجاوز الإطار السياسي البحت إلى حد كبير.      
 

 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية