الولايات المتحدة الامركية
أوباما مرشح لولاية ثانية و يهاجم بشدة خصمه الجمهوري
حاول الرئيس باراك أوباما خلال المؤتمر الذي عقده الحزب الديمقراطي هذا الأسبوع في مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية أن يعدّل وضعه في استطلاعات الرأي التي تشير إلى انهيار في شعبيته. وهاجم بشدة الرئيس الأميركي خصمه الجمهوري ميت رومني على جبهة السياسة الخارجية مذكرا بافتقاره إلى الخبرة على هذا الصعيد.
نشرت في: آخر تحديث:
إعلان
إعداد جويس كرم
وفي الخطاب الذي ألقاه خلال المؤتمر رسم باراك أوباما المفارقات الكبيرة بينه وبين منافسه ميت رومني على جبهة السياسة الخارجية مذكرا بانجازاته في الحرب ضد تنظيم "القاعدة" بقتل أسامة بن لادن مؤكدا من جديد دعمه لدول "الربيع العربي" ومذكرا بانجازاته في ليبيا. لم يتطرق الرئيس أوباما إلى الأزمة السورية خلال الخطاب. وأكد مرة أخرى التزامه ضمان أمن إسرائيل، وحذر إيران من كل الخيارات على الطاولة لمنعها من امتلاك السلاح النووي.
وتقول جويس كرم مراسلة مونت كارلو الدولية في الولايات المتحدة إن صورة الحزب الديمقراطي خلال المؤتمر ظهرت أكثر قوة في ميدان الأمن القومي والسياسة الخارجية مقارنة مع ميت رومني والجمهوريين الذي ليس لهم خبرة أو رصيد قوي في هذا الميدان.
أما عن الأزمة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة تقول جويس كرم إن الأمريكيين لا يحملونه بالضرورة مسؤولية الأزمة وهم يدركون أن الأزمة بدأت قبل توليه الرئاسة. غير أن خيبة الأمل كانت كبيرة لدى البعض حول أداء أوباما الاقتصادي الضعيف خلال ولايته الأولى خاصة في مجال خلق الوظائف وتخفيض عجز الميزانية. ولا تزال نسبة البطالة مثلا تفوق 8 بالمائة. هناك أيضا تحفظات على أداء أوباما في تفاوضه مع الجمهوريين لتحقيق الإصلاحات الداخلية، وهذه كلها ثغرات يستفيد منها خصمه ميت رومني الذي يؤكد على أنه سيعمل بتناغم أكبر مع الكونغرس الأمريكي وأنه يفهم مجال الأعمال بسبب خبرته الاقتصادية.
وترى جويس كرم أن أوباما يحاول التعويض عن نقطة ضعفه في المجال الاقتصادي بانتهاج سياسة "شعباوية" في هذا المجال. فقد أطلق أوباما خلال المؤتمر وعودا للطبقة الوسطى منها أنه سيقوم بحماية الضمان الصحي وحماية ضمان الشيخوخة ووعد بعدم زيادة الضرائب لهذه الطبقة، واتهم الجمهوريين من أنهم زبائن الطبقة الثرية جدا وأصحاب المليارات، وحاول أوباما رسم تمايز طبقي بين الحزبين، كما استفاد في هذا المؤتمر من خطاب الرئيس السابق بيل كلينتون وهو الرئيس الأكثر شعبية اليوم في المجتمع الأمريكي بسبب رصيده الاقتصادي القوي وكونه كان آخر رئيس ترك فائضا في الموازنة في العام 2000، وكانت نسبة البطالة لا تتعدى 4.2 بالمائة خلال رئاسته.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك